يواجه الاقتصاد القطري، شبح الانهيار بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقصاد جراء قطع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لعلاقاتها مع الدوحة في يونيو الماضي. وتعتزم قطر جمع تمويل بقيمة 9 مليارات دولار على الأقل من بيع الصكوك لمواجهة التراجع الشديد الذي تشهده كل القطاعات على مدى الأشهر الماضية. وفي محاولة منه لمواجهة العجز المالي أضاف مصرف قطر المركزي ما يعادل 19 مليار دولار من الأصول المقدرة بالعملات الأجنبية التي لم يتم الكشف عنها سابقاً، إلى احتياطاته الإجمالية في شهر أغسطس حسب صحيفة بلومبيرغ. بورصة قطر عند أدنى مستوى وقد شهدت بورصة قطر تراجعًا حادًا خلال الفترة الماضية فيما انخفضت قيمة العملة القطرية بشكل لم يسبق له نظير الأمر الذي يهدد بحدوث انكماش اقتصادي وشيك في قطر. وقد شهد مؤشر سوق قطر هبوطاً بنسبة 0.8%، متوجهاً بذلك إلى رابع هبوط مباشر في ظل تراجع سهم أكبر بنك قطري، وهو بنك قطر الوطني، بنسبة 1.5% وتتوالى خسائر البورصة القطرية بشكل أسبوعي. وقد بلغ هذا الهبوط أدنى مستوى لها منذ خمسة أعوام، عندما خسر المؤشر القطري 1.6% في تعاملات تجارية، لتصل الخسائر إلى 18% تقريباً. بيع الأصول ولم تتوقف مظاهر الانهيار عند هذا الحد بل قام صندوق قطر ببيع المزيد من أصوله البالغة قيمتها 320 مليار دولار، فيما خفض جهاز قطر للاستثمار حصصه المباشرة في مجموعة كريدي سويس، و”إيه جي”، و”روسنفت”، و”تيفاني أند كو” خلال الأشهر الأخيرة. اهتزاز الثقة العالمية كل العوامل السابقة وغيرها أدت إلى اهتزاز الثقة العالمية في الاقتصاد القطري، بعد أن تم توجيه الاتهام لمؤسسات اقتصادية كبرى وسياسيين بارزين، بوجود علاقات لهم مع قطر وبتنظيمات إرهابية ما دفعهم إلى سحب استثماراتهم من الدوحة.