يعاني الشعب القطري من ضياع سيادة دولته؛ بسبب ممارسات تنظيم الحمدين التآمرية، حيث سلم مفاتيح السلطة للمحتلين من الأجناس المختلفة، والمرتزقة، وأرباب الإرهاب الدولي. وتبقى سيادة الدول هي امتلاك التراب الوطني، ومقدرات الوطن التي تضمن الأمن والسلام المجتمعي، لكن الوضع مختلف بالنسبة للشعب القطري الذي أصبح مغلوبًا على أمره، فيرى موارد بلاده تذهب إلى بطون المرتزقة والإرهابيين، كما بات يعيش تحت رحمة احتلال متعدد الأطراف، أبرزهم مرتزقة الإعلام لاسيما قناة الجزيرة المضللة، وكذلك رموز الإرهاب الدولي من الجماعات المتطرفة، كما بلغ ذروته بدخول الإيرانيين والأتراك على الساحة القطرية. وأصبح القرار السياسي بقطر بيد الجماعات المتطرفة والإيرانيين والأتراك، الذين جلبهم تنظيم الحمدين في محاولة لحماية بقائه بالسلطة التي يديرها كخيال مآتة، ووضع المواطن القطري بين خيارين إما أن يعيش تحت ذل ورحمة الأغراب، أو أن تُسحب جنسيته ويُعتقل ويُعذب في سجون الحمدين. وليس بمستغرب بعد احتلال قطر من أقطاب متعددة، إذا نادى مرتزق مثل جمال ريان المذيع بقناة الجزيرة المضللة، بحقه في الخليج، زاعمًا أنه ذو جذور خليجية، قائلًا في تغريدة على موقع تويتر: “قال لي والدي: فلسطين لم تكن عبر التاريخ دولة، كانت امتدادًا لأراضي العرب والمسلمين، وأن جده هاجر إليها من أرض الحجاز، فأنا من الخليج لست مرتزقًا”. وأشعلت تغريدة المرتزق “ريان” موجة من الانتقادات وكذلك السخرية، حيث اعتبر سياسيون ومغردون أن مرتزقة الجزيرة، وخلايا عزمي بشارة والقرضاوي، يسعون لاحتلال جديد لقطر، ليحصلوا على نصيبهم من الدولة المسلوبة السيادة. وعلق الأكاديمي د. خالد آل سعودي على مزاعم “ريان” قائلًا: “الله يستر لا تقول إنك حفيد عُمر بن الخطاب رضي الله عنه”. ووثق المغرد الشهير منذر آل الشيخ مبارك ممارسة ريان للارتزاق والكذب، بنشر تغريدة للأخير يزعم فيها أيضًا أنه من أصول مصرية، لينكشف خداعه، وسعي مرتزقة الإعلام القطري لتحصيل نصيبهم من احتلال البلد. وأضاف المغرد الإماراتي حمد المزروعي: “حكينالك كزااااب ولك فش أصل وفش مهنية متلك متل الصرماية، والكل داعس عليك، لو حكيت وقلت إيران ما راح نصدقك يا صرماية”. وحذر مراقبون من أن الاحتلال المتعدد الأقطاب لقطر يفصل المجتمع القطري اجتماعيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا عن محيطه الخليجي، وينزع مصطلح العروبة عن تنظيم الحمدين.