@YahyaSAltaleedi في افتتاح أعمال الدورة ال148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، استفز وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان المريخي، دول المقاطعة الأربع، مبررًا علاقات بلاده بإيران قائلًا: إنها “دولة شريفة”، ولا أعتقد أن هذا الوصف استفز هذه الدول الأربع فقط، بل أعتقد أنه استفز معظم دول العالم؛ فالجميع يعرف ماذا تفعل إيران بالمنطقة، والجميع يعلم ما هي جرائم إيران والمذابح التي ترتكبها إما بشكل مباشر أو من خلال عملائها في المنطقة وحول العالم، والجميع يعرف ماذا فعلت إيران في سورياوالعراق ولبنان واليمن والبحرين، ثم بعد هذا كله توصف بأنها (دولة شريفة)!! هل ننسى شرف إيران منذ ثورة الخميني 1979م، عندما بدأت مؤامرات إيران ضد العرب ورفعت لواء تصدير الثورة غربًا، قاصدة بذلك الدول العربية المجاورة لتنفيذ خططها في المنطقة من خلال أنصارها وأتباعها ومؤيديها من السياسيين والأحزاب والميليشيات العسكرية الطائفية، مثل: “حزب الله” اللبناني، و”حزب الله” العراقي، وميليشيات “الحوثي” في اليمن، وإشعالها الفتن المتتالية في السعودية والبحرين بمحاولة تحريك بعض الشيعة هناك، وهل ننسى محاولات إيران “تسييس” مواسم الحج المختلفة واستغلالها للدعوة للثورة وإحداث القلاقل.. عامًا وراء عام.. وهل هذه كلها من أعمال الشرف الإيراني؟! ثم هل ننسى دور إيران المستمر في الانتقام من العراق بسبب الحرب معها، التي استمرت من عام 1980 إلى 1988م؟!.. وها هي إيران تسيطر على أمور العراق انتقامًا. وأيضًا شرف إيران- ومعها قطر هذه المرة- فيما كشفته السعودية من مؤامرة تضرب السعودية أيام معمر القذافي ثم دورهم لضرب الدولة الليبية. حقًّا إيران شريفة!! مهما أقسم مندوب قطر على ذلك؛ لأننا- نحن كل العرب- نعرف معنى الشرف عند إيران.. وهنا نقول: لا تصدقوا كل من يقسم؛ لأن من يقسم يبدأ الكذب!! ونسي مندوب قطر قوله سبحانه وتعالى: {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم…}. تلك هي إيران الشريفة.. وأعمالها غير الشريفة ضد العرب وضد المصالح العربية.