استنكر مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، منهج النظام الإيراني في التعاطف مع مخرّبي ومهاجمي سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد العام الماضي، من المماطلة في الكشف عن المجرمين ومخططهم الإرهابي المدبر. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن مماطلة النظام الإيرانية في محاكمة المخربين، وعدم دعوة الطرف المتضرر لحضور التحقيقات والمحاكمة دليل على مروقها وضلوعها في فخ العمل الإجرامي. ودعا المجتمع الدولي بكل أطيافه إلى الوقوف صفًّا واحدًا ضد همجية النظام الإيراني وانتهاكه لسيادة وحرمة العمل الدبلوماسي وأمن العاملين، مشددًا على ضرورة محاسبته عن هذه التجاوزات المتكررة. وقال: إن المتتبع للنهج والسياسة الخبيثة لإيران في كل موسم حج يجد أنها لا تمت للإسلام بأي صلة، فطابعها قتل المسلمين الآمنين، وإحداث الفوضى والشغب والصراعات الطائفية وتناول الممارسات للنظام الإيراني في العديد من مواسم الحج بدءًا من موسم حج عام 1986م، وما تبعه من أحداث. وأشار الدكتور أبا الخيل إلى أن علاقة إيران بالإرهاب مستمرة عبر الزمن، ومن أبرز الشواهد على ذلك ما حدث في عام 2011م، عندما ثبت ضلوعها في محاولة اغتيال سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن آنذاك معالي الأستاذ عادل الجبير التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك عن تورط شخصين ينتميان للحرس الثوري الإيراني. وكشف أبا الخيل عن أن إيران عبر عملائها المأجورين تورطت في العديد من التفجيرات، وحرق الكثير من السفارات في مختلف أنحاء العالم، وخطف الدبلوماسيين، وقال: إن نظام إيران يتظاهر أمام العالم بالبراءة، في حين تلطخت أيديه بدماء الأبرياء من دول الجوار كالبحرين، إلى جانب محاولتها لإثارة الفتن في القطيف. وأكد امتعاض مجلس اتحاد الجامعات الإسلامية من الأفعال والممارسات الخبيثة لنظام طهران، التي يثبتها هذا التاريخ المتسلسل الطائفي في كل موسم حج، وما ينتج عنه من قتل وتخريب وفوضى، يُخطط لها في طهران من أجل تأليب الرأي العالم على وطننا الكريم الذي يدرك كل عاقل على وجه الخليقة ما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظهما الله- من خدمات جليلة وعظيمة للحرمين الشريفين ولقاصديهما في الحج والعمرة طوال العام. وأشار أبا الخيل إلى الجهود العظيمة التي قدمتها وتقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وقال: إن هذه الجهود تنطلق من ثوابت المملكة وهويتها ورسالتها تجاه الأمة الإسلامية في شتى أقطار العالم، مبينًا أن المملكة بلد السلم والسلام، والخير والإنسانية، وقلب العالم الإسلامي النابض، اختارها الله وشرّفها بأن تكون حامية وخادمة لأشرف وأطهر بقعة، ومنحها من الفضائل والنعم ما يمكنها من أداء واجبها تجاه هذا الشرف الكبير الذي اختصها الله به.