رد الشيخ حمد بن عبد العزيز العتيق مدير مكتب الدعوة بالعزيزية في الرياض ، وأحد ضيوف الإعلامي داوود الشريان ضمن حلقة تحريض الشباب السعودي للقتال في سوريا ، على ما ذكره الدكتور محمد النجيمي عن الجامية عبر تويتر وقناة الدانية ومهاجمته للعتيق لمن استضافهم الشريان في نفس الحلقة وهم الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس، و الشيخ الداعية بندر بن نايف المحياني. وفيما يلي نص رد الشيخ العتيق : من حمد بن عبدالعزيز العتيق مدير مكتب الدعوة بالعزيزية بالرياض، إلى صحيفة المواطن الموقرة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فقد نشرت صحيفتكم الموقرة خبراً عن د.محمد النجيمي –وفقه الله- في حديثه عن الجامية، عبر تويتر وقناة الدانة، وقد هاجم وبدع في ذلك فضيلة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن ريس الريس، وفضيلة الشيخ الداعية بندر بن نايف المحياني، والعبد الفقير كاتب هذه السطور، على خلفية ظهورنا في لقاء الثامنة حول تحريض شبابنا للقتال في سوريا، نسأل الله أن ينصر أهلها على النظام الطاغي والباغي عاجلاً غير آجل. وقد رأيت فيها وللأسف مغالطات أخرجت د.النجيمي عن أدبيات الحوار، وضوابط الموضوعية، فأحببت أن أشير إلى بعض ما في حديثه من مغالطات، دون إحصاء، ولكم الشكر على إتاحة الفرصة. أولاً: كان هجوم د.النجيمي -وفقه الله- ومستضيفه مبنياً على أننا نقف في وجه الدعم الشعبي والحكومي للشعب السوري المظلوم من النظام الباغي والمجرم، وهذا مما لم يخطر لنا على بال فضلاً عن أن نتفوه به، ودونكم الحلقة فارجعوا لها، بل إننا ومن أول الحلقة كما استهلها المقدم الأستاذ: الشريان، سعينا لبيان مقصودنا من اللقاء، وهو: خطورة الزج بأبنائنا إلى مواطن الصراع دون إذن ولي الأمر، وأنه لا تلازم بين النهي عن الزج بأبنائنا هناك وبين المنع من دعم المظلومين في سوريا، حتى قال الأستاذ الشريان: إن المخالفين ابتعدوا عن موضوعنا وهو الزج بأبنائنا في مواطن القتال إلى القول بأننا ننكر الجهاد!! ثم فندت ذلك، ونحن نتحدى د.النجيمي وغيره أن يأتي بكلمة واحدة تفيد سعينا لإيقاف دعم القضية السورية حكومياً أو شعبياً بالطرق المشروعة، فغفر الله ل د.النجيمي هذا البهتان الذي بهتنا به، بل تجاوز ذلك إلى أننا داخلون في المؤامرة الصفوية الليبرالية ضد الجهاد، ولو سبرنا المواقف لرأينا الدكتور النجيمي هو من يجالس الصفويين والليبراليين بل والليبراليات كما وقع منه في الكويت هداه الله، وصدق القائل: رمتني بدائها وانسلت. ثانياً: رمى د.النجيمي –هداه الله- الشيخ عبدالعزيز الريس بالإرجاء، وقال إن اللجنة الدائمة حذرت من الشيخ الريس، وهذا يوحي أن اللجنة اجتمعت وأخرجت بياناً في ذلك، وهذا غير صحيح، والواقع أن بعض المخالفين نسب للشيخ الريس كلاماً لم يقله وعرضه على العلماء، أو اجتزأ كلاماً له دون سابقه ولاحقه، وصار يكلمهم فرادى، فكانوا يحكمون على الشيخ الريس أو الألفاظ بحسب ما ظهر لهم، ولكن لماذا لم يخبرنا الدكتور النجيمي: بأن الشيخ الريس قد راجع العلماء ومنهم العلامة الفوزان، فكتب له ما يدل على سلامة عقيدته ومنهجه؟! وأقر ذلك سماحة المفتي كما تراه في هنا:
ثالثاً: نقل عني د.النجيمي أني قلت عن نساء أسامة بن لادن: سبايا، وهذا النقل صحيح، وقصدت به أن الكفار والرافضة قد أسروا نساءه، وبينت أني لم أقصد تكفيره أو أننا سبينا نساءه –والعياذ بالله- كما تراه هنا:
لكن د.النجيمي هداه الله كذب علي بقوله: إن قصد العتيق تكفير ابن لادن وأننا في السعودية سبينا نساءه، ثم قال: “وهذا يدل على أن العتيق على فكر القاعدة”!! وهذا من أعظم البهتان والبغي الذي يعود على قائله. وقد ألفت رسالة في بيان منهج القاعدة وزعيمها قبل أكثر من عشر سنوات، لما كان الكثير من الدعاة يدافعون منه. رابعاً: رمانا د.النجيمي بالإرجاء ودافع أكثر من مرة عن د.يوسف القرضاوي، الذي يصرح أن الأشعرية هي الحق ويستدل على ذلك بأنها الأغلبية وأن السلفية قلة قليلة، كما تراه هنا:
ومعلوم عند طلبة العلم أن الأشاعرة من المرجئة في باب الإيمان، فلماذا ذمنا د.النجيمي بالإرجاء المزعوم، الذي نتبرأ منه، وأثنى على القرضاوي الذي يصرح بعقيدة الإرجاء؟! هل لأن القرضاوي يملك #الحصانة_الإخوانية كما أعبر في تويتر؟! ثم ألا يعلم د.النجيمي -الذي يصرح كثيراً أنه مع ولاة وعلماء بلادنا- ألا يعلم أن د.القرضاوي صار يهاجم بلادنا وولاتنا بل والبلاد الخليجية الأخرى لأنهم لم يقفوا الموقف الذي يريد من الأزمة المصرية الأخيرة، كما تراه هنا:
فأين وطنية د.النجيمي من صنيع القرضاوي. خامساً: كذب د.النجيمي على الشيخ بندر المحياني حين قال: إن العلماء حذروا منه، وأقول كما قال الله تعالى: “هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”، وقوله: “فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون”. سادساً: تبرع د.النجيمي بدور المحاماة من غير وكالة عن الدعاة الذين تم تناولهم في لقاء الثامنة، وتحدى وطلب المناظرة، وأقول له ما قاله الشيخ الريس في تويتر: نوافق على مناظرة د.النجيمي بشرط أن يرضى العودة والعريفي والطريفي أن يكون ممثلاً لهم. سابعاً وأخيراً: ردد د.النجيمي –هداه الله- النبز (بالجامية) والتعيير بها، وأقول: ألستم تقولون: إن الجامية يغتابون الناس، ويصنفون الناس، وينشغلون بالرد على المخالف، فلماذا صرتم تقعون في كل ذلك، أم هو حرام على من تسمونهم (الجامية) حلال على الإخوانية؟! علماً أن الجامية مصطلح أطلق للتنفير عن الحق وأهله كما تجده مفصلاُ هنا: فنصيحتي ل د.النجيمي أن يراجع نفسه وأن يتوب مما وقع فيه، وهو المرجو –إن شاء الله- ممن عرف الحق وقصده، والسلام.