يتسابق الحجاج والزوار والمعتمرون لبيت الله العتيق على تقبيل الحجر الأسود؛ لما له من مكانة في قلوب المسلمين حول العالم، فهو قطعة من الجنة في أطهر بقاع الأرض قاطبة. ويتكون الحجر الأسود من عدة أجزاء، وهو بيضاوي الشكل، أسود اللون مائل إلى الحمرة، وقطره 30 سم، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج. ويعد الحجر الأسود نقطة بداية الطواف ومنتهاه، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصفًا، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له، ويظهر مكان الحجر بيضاويًّا. أما سواد لونه، فيرجع إلى الذنوب التي ارتُكبت وفقاً للروايات عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “نزل الحجر الأسود من الجنة أبيض من الثلج فسودته خطايا بني آدم.” وسواد الحجر الأسود في ظاهر الحجر، أما بقية جرمه فهو على ما هو عليه من البياض. وتتم صيانة الحجر الأسود وتنظيفه عبر ست مراحل، تبدأ أولاً من مرحلة تكسير الحجر القديم ثم التسخين والتنظيم وإضافة مادة “اللك” لملء الفراغات وتذويبها بواسطة الكاويات الحديدية مروراً بوضع مكعبات الثلج لتجميد المادة ثم مرحلة القشط وأخيراً التنعيم بواسطة الصنفرة، ثم تأتي آخر مرحلة وهي عملية تطييبه بأجود أنواع العود والعبير الفواح.