أنفقت جمعية تنمية وتمويل الأسر المنتجة بمنطقة الرياض "أعمال" مبلغ مليونين و200 ألف ريال تقريبًا للمستفيدين من خدماتها، منذ بداية مزاولتها لنشاطها التنموي مطلع ربيع الأول من العام الحالي 1438ه. واشتملت جوانب الإنفاق على التدريب والتمكين، ومنافذ بيع دائمة ومؤقتة للأسر المنتجة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن ما أنفقته الجمعية خلال الفترة الماضية، انعكس إيجابًا وساهم بتنمية وتمويل مشاريع الأسر المنتجة، وإتاحة الفرصة لها لعرض وتسويق منتجاتها، وتنميتها وإكسابها معارف ومهارات البيع، من خلال إقامة الدورات التدريبية والتطويرية للأسر، وافتتاح معارض تسويقية لها، لتأهيلها لسوق العمل. وأضاف أن مجالات الإنفاق اشتملت على الدورات التدريبية والتطويرية، حيث أقامت الجمعية 6 دورات استفادت منها 302 أسرة، ، كما تم تمكين 230 مستفيدة، في 10 منافذ بيع مؤقتة، و52 في 4 منافذ بيع دائمة. وبيّن أن ما حققته جمعية أعمال من نجاحات خلال فترة قياسية، يأتي انطلاقًا من توجهها وسعيها لأداء رسالتها، وتحقيق التنمية المستدامة للمستفيدين، وسعيًا للإسهام الفاعل في تجسيد الرؤية الطموحة للمملكة 2030. ولفت إلى أن هذه الإحصائية، اشتملت على جوانب رئيسية لدعم وتمكين الأسر التي ترعاها الجمعية، وبلغ عددها 414 مستفيدة في منطقة الرياض، حيث حرصت الجمعية على تسهيل حصول المستفيدات على التمويل لمشاريعها، وزيادة فرصها التسويقية من خلال افتتاح معارض وأركان في عدد من المواقع، وبالتعاون مع الجهات المشاركة في المسؤولية الاجتماعية. وأردف أن هناك نحو 2000 أسرة مسجلة في قائمة الانتظار للاستفادة من خدمات جمعية أعمال، التي أخذت على عاتقها مسؤولية تنمية وتمويل مشاريع الأسر، وأطلقت مؤخرًا حملتها الإعلامية (أجر وغنيمة)، وتهدف من خلالها إلى إيصال رسالتها للمجتمع، وتنمية مواردها المالية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر، وتمكينها من الإنتاج، وخلق فرص عمل لها؛ باعتبارها من أهم محركات النمو الاقتصادي. وفي ختام تصريحه، حث رئيس مجلس الإدارة الجهات وأفراد المجتمع، على دعم مشاريع أسر الجمعية، والإسهام في تعزيز الإنتاج المحلي، وأن هذه الأسر تقوم بإعالة نفسها من خلال ما تقدمه من منتجات. لافتا إلى أنه جاري العمل للاستحواذ على مشروع وقفي، يعود ريعه لصالح الجمعية، ليكون رافدًا ماليًّا، وموردًا ثابتًا لدعم برامج وأنشطة الجمعية المتنوعة لصالح أسرها. ودعا رجال الأعمال والمحسنين إلى الإسهام في دعم الوقف بما تجود به نفوسهم، الذي سيكون بإذن الله صدقة جارية ثوابها لا ينقطع؛ حيث إن قضاء حوائج الناس من أفضل وأحب الأعمال إلى الله، كما جاء في الحديث الشريف: "أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تُدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينًا، أو تطرد عنه جوعًا".