تشهد المدينةالمنورة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك 1438ه توافد أكثر من نصف مليون زائر وزائرة للصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستمتاع بالأجواء الروحانية الإيمانية وسط خدمات متكاملة وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، حيث يتشارك العديد من أهالي المدينةالمنورة في تجهيز موائد الإفطار بالأطعمة والمشروبات، وترتيبها وتهيئتها وإعدادها لتفطير الزوار في مشهد إفطار جماعي مهيب يجسد معنى التلاحم والترابط والتآخي بين المسلمين يجمعهم دين الإسلام باختلاف لغاتهم وألوانهم على مائدة واحدة في حرم المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة . وتتجلى مع هذا التلاحم والتآخي أعمال الخيرين من أهالي طيبة الطيبة التي تكثر في شهر رمضان المبارك الشهر الفضيل شهر الرحمة والغفران، ومضاعفة الحسنات بالتفنن في مد السفر الرمضانية المدينية المشهورة التي تصطف فيها موائد الرحمن بأيدي أهل الخير والإحسان مترامية الأطراف في كل شبر من بقاع المسجد النبوي الشريف داخله وخارجه في الساحات المحيطة به يتسابق الخيرون على مدها بالمشاركة في تزويد موائد الإفطار من كل عام بجميع أشكال المأكولات والمشروبات في تقليد توارثوه منذ سنين طويلة وتمسك به الأبناء بعد الآباء وتعهده جيل بعد جيل بتسابق الغني والفقير فيهم مسارعين مبادرين إلى تفطير الصائمين طامحين الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. وسلطت مجموعة من الصور الضوء على هذا الشغف الذي يحمله أهالي المدينةالمنورة لخدمة زوار المسجد النبوي الشريف النابع من اهتمامهم وحبهم لفعل الخير مزينين موائد الإفطار في المسجد بأجود وأطيب وأعرق المأكولات المدينية المشهورة، كما أوضح مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد بن علي الحطاب أن استعداد الوكالة يتجدد حسب ازدياد الزوار من المصلين والصائمين من خلال خطة تطبق على مدار الساعة لخدمة زائر المسجد النبوي الشريف. ومن ضمن الخدمات التي تقدمها الوكالة للمصلين تسجيل المعتكفين مع دخول العشر الأخيرة من رمضان المبارك بإعطائهم التعليمات الخاصة للمحافظة على نظافة المسجد النبوي وترتيب أغراضهم والأشياء المسموح تم توضيحها لهم للاعتكاف ، مبينا أن المعتكفين في المسجد النبوي بلغ عددهم / 757ر13 / معتكفاً سُخرت لهم جميع الخدمات الميسرة لأداء عبادتهم بكل يسر وطمأنينة، كما تتابع لجان في هذا الجانب عملها المستمر من خلال رفع جميع ما يؤثر على نظافة المسجد النبوي من أشياء تدخل زائدة عن حاجة المعتكف. وأضاف أن الوكالة تقوم أيضا بعملية تنظيم الإفطار داخل المسجد النبوي وفي ساحاته من خلال تهيئة كافة السبل للقائمين على هذه السفر بطريقة مرتبة ومنظمة بتحديد مواقع لهم حيث تحتوي السفر الرمضانية في ساحات المسجد النبوي على الوجبات الساخنة من الأرز بأنواعه واللحم والفواكه والعصيرات المعبأة آلياً ، فيما يسمح في السفر داخل المسجد النبوي بالتمر والقهوة والخبز ولبن الزبادي. وبين الحطاب أن عدد الوجبات داخل المسجد تبلغ / 150 / وجبة و/ 100 / وجبة في ساحات المسجد النبوي، موضحا أن الموائد الرمضانية في المسجد النبوي بالمدينةالمنورة تعد أكبر مائدة متصلة في العالم، مشيرا إلى أن الوكالة تستقبل الزوار على مدار الساعة بكامل خدماتها كتهيئة الأجواء المناسبة للعبادة من حيث الفرش في المسجد النبوي الشريف وساحاته وسطحه حيث تم فرش أكثر من / 000ر16 / سجادة داخل المسجد النبوي الشريف وسطحه وأطراف من الساحات الشمالية والغربية والشرقية وتوريد أكثر من / 300 / طن من مياه زمزم يومياً ليتم توفير / 000ر15 / حافظة مياه باردة من مياه زمزم داخل المسجد النبوي وسطحه و/ 40 / خزاناً من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد. هذا بالإضافة إلى عشرين موقع للمشارب بها / 385 / نافورة شرب في ساحات المسجد النبوي وتزويد جميع سفر الصائمين في ساحات المسجد النبوي الشريف بعدد / 2500 / حافظة من المياه الباردة مع الكاسات النظيفة ذات الاستخدام الواحد ويتم زيادة العدد حسب الحاجة ، كما يتم الاستفادة من مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتظليل ساحات المسجد النبوي الذي تبلغ عددها / 250 / مظلة لحماية المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن الانزلاق عند نزل المطر وأيضا تشغيل / 436 / مروحة رذاذ لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي الشريف لينعم المصلين بجو لطيف. وقال الحطاب: "إن موائد وسفر الصائمين يتم استقبالها بعد انتهاء صلاة العصر مباشرة عبر أبواب معلومة من جهات المسجد لدخول هذه السفر المحتوية على التمر والقهوة ولبن الزبادي والخبز فقط، فيما يختص داخل المسجد النبوي الشريف". وأضاف أنه على ضوء ذلك يتم بعد صلاة العصر بنصف ساعة دخول هذه الموائد من هذه الأبواب بوجود المراقبين للإشراف على ألا يخالف أحد بدخول أشياء غير مسموح بها ومن ثم يبدأ مد السفر داخل المسجد ووضع هذه الأطعمة عليها حتى وقت أذان صلاة المغرب، ويبدأ إفطار المصلين وقبل إقامة الصلاة يتم رفع هذه السفر وبقايا الأطعمة بطريقة سريعة بتعاون ما بين العمالة والمشرفين وما بين أصحاب السفر، أما خارج المسجد النبوي وساحاته يتم السماح بمد السفر الرمضانية من خلال تقسيم الساحات إلى مربعات للصائمين الرجال وأماكن خاصة للنساء محتوية على أنواع من الأرز واللحم والعصيرات والقهوة والشاي والماء والتمر عبر ممرات واسعة لعبور المشاة والعربات الخاصة بالخدمة، مؤكدا أن المكان بأكمله تشمله عمليات التنظيف بعد إفطار الصائمين وقبل إقامة الصلاة لتهيئته لأداء صلاة العشاء والتراويح. وأكد الحطاب أن هذه الجهود التي تبذل لخدمة ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار تأتي بتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه، وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ووكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد. وفيما يخص أصحاب الموائد والقائمين عليها الذي يبدأ استعداداتهم من وقت مبكر من كل عام من خلال إعداد الإفطار بأنفسهم في منازلهم بشراء وجلب أفضل أنواع التمور المميزة والمشهورة في المدينةالمنورة التي يتم تنظيفها وتخزينها في ثلاجات كبيرة وتوفير كل المستلزمات لهذا الشهر الفضيل، قال أحد مسؤولي موائد الإفطار داخل المسجد النبوي الشريف محمد بغدادي: يبدأ الاستعداد للسفر الرمضانية منذ وقتٍ مبكر يصل إلى شهرين نقدم فيه أفضل أنواع التمر للصائمين بالمسجد والماء في أواني التوتوة وهي كاسات نحاسية نقوم بتبخيرها بالمستكة يوميا لتعطي رائحة وطعم مميز للماء عندما يشربها الصائم وكذلك فناجين القهوة من نوع الملامين يتم غسلها وتبخيرها بالمستكة أيضا وكذلك صحون الرطب من الملامين بحيث تكون جاهزة قبل الظهر، ومن ثم ننقلها للمسجد ونفضل نقلها عن طريق (الزنابيل) قديمة الصنع من القماش لتميزها في حفظ الأشياء داخلها بشكل آمن. وبين بغدادي أن المائدة تحتوي على الحيسة عبارة عن تمر مطحون يحمص مع الدقيق والسمن واللوز المحمص إضافة إلى الدقة المدينية ، بالإضافة إلى الخبز المحبب للجميع الشريك المديني واللبن البقري الطازج والقهوة العربية. وأشار إلى أنه قبل إقامة صلاة المغرب يتم العمل على رفع كل محتويات المائدة في وقت واحد ووضع الزوائد من رطب وشريك ولبن وغيرها في نفس الزنابيل التي أحضرت فيها بالتعاون مع عمال النظافة الموجودين في المسجد. أما أحمد البربوشي متعهد إحدى السفر الرمضانية يقول : إن خدمة زوار المدينةالمنورة والمسجد النبوي الشريف شرف كبير يسعى إليه كل أبناء طيبة الطيبة يرجون منه الأجر والمثوبة ، موضحا أن السفرة الرمضانية الخاصة به التي بدأ في تنظيمها منذ أكثر من / 25 / سنة ، تتسع لأكثر من / 30 / صائما تحتوي على التمر بأنواعها والشريك والدقة المدينية واللبن والقهوة والشاي ، مشيدا باهتمام مسؤولي وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة للتسهيلات والتعاون الذي يجده منهم في التنظيم قبل وبعد. ويقول متعهد آخر للسفر الرمضانية عبدالله أبوهادي لقد تشرفت بتجهيز السفر منذ أكثر من / 30 / سنة بواقع أربع سفر واحدة داخل المسجد وثلاث خارجها محتوية على الرطب والعجوة والسكري وروثانا والقهوة واللبن والدقة والزعتر والشريك والشاي نقدم هذه السفر طوال العام ولله الحمد نرجو القبول من رب العالمين. بدوره أفاد متعهد السفر الرمضانية منصور الحجيلي أنه يقوم بهذا العمل المشرف منذ أربعين عاما في ساحة المسجد النبوي حيث تحتوي السفر على الأرز البخاري بالدجاج يوميا، راجيا الأجر والثواب والقبول من الله عز وجل ، مؤكدا أنه سيورث هذا العمل الخالص لوجه الله تعالى لأبنائه وأحفاده بإذن الله ، في حين أكد مجموعة من شباب المدينةالمنورة تشاركوا في إقامة السفرة الرمضانية وهم حديثي العهد بهذا العمل الخير بأنهم سيستمرون بهذا العمل المشرف الذي وجدوا أنفسهم فيه من خلال الراحة الإيمانية والنفسية، مشيدين بمساعدة مشرفي ومسؤولي رئاسة المسجد النبوي الشريف من خلال الخدمات والتسهيلات التي يقدموها لجميع متعهدي السفر الرمضانية خاصة بعد الإفطار بتواجدهم وتواجد عمال النظافة بشكل مستمر للحفاظ على نظافة المسجد النبوي. ويقول الأشقاء عبدالرزاق وحسن وعبدالمحسن عبدالعزيز لقد تشرفنا بتنظيم الموائد الرمضانية في ساحة المسجد النبوي منذ أكثر من / 35 / سنة نحرص على جلب أفضل أنواع التمور التي تشتهر بها المدينةالمنورة والمحببة أيضا للزوار، بالإضافة إلى احتواء السفرة بمختلف أنواع العصائر والفواكه والماء وأيضا لبن الزبادي مع الدقة والشريك. أما محمد بدوي متعهد أخر للسفر الرمضانية يقول لقد تشرفت بتنظيم أربع موائد للصائمين في ساحة المسجد النبوي الشريف من عشر سنوات ابتغي فيه القبول والأجر من الله حيث أتواجد في المسجد النبوي قبيل صلاة العصر وبعد الصلاة مباشرة أضع التمر والشريك ولبن الزبادي والشاي الأحمر والقهوة وفطائر الجبن وكذلك التفاح والبرتقال والموز والعصائر المشكلة والسبموسة ( لحم وجبن ) والماء وأنواع من الأرز بالدجاج أو اللحم أيضا. وهناك عمل آخر يتميز به أهل المدينةالمنورة بعيدا عن الموائد الرمضانية خارج منطقة ساحة المسجد النبوي للمصلين المتأخرين القادمين للمسجد يتمثل في تقديم التمر والماء للصائم قبل أذان المغرب مع إهداء سبح والابتسامة تعلو محياهم، داعين المولى عز وجل أن يتقبل منهم صالح الأعمال في هذا الشهر المبارك وفي هذه المدينة النبوية الطاهرة. من جهتهم سجل عدد من الصائمون إعجابهم الشديد بالعدد الكبير جدا وبطول الموائد الرمضانية داخل المسجد النبوي وأسطحه وخارجه، معربين عن سعادتهم الغامرة بهذه التظاهرة الجميلة والإنسانية غير المستغربة من أهل المدينةالمنورة التي تقدم للصائمين بتنوع الوجبات الساخنة والباردة يجتمع فيها الصائمون من كل الجنسيات والأعراق جنبا إلى جنب. ويقول الزائر الجزائري عبدالوهاب السعيدي شدني اهتمام وتسابق أصحاب الموائد بمدها لأمتار بعيدة ويضعون عليها التمر والماء والعصيرات والفواكه وأنواع من المأكولات الشهية وهم في كامل ابتسامة تعلوا وجوههم الأمر الذي يشرح الصدر وينسيك العطش والجوع، إضافة إلى الخدمات الأخرى الكثيرة المتوفرة داخل المسجد النبوي وخارجه مع الطراز الفريد والجميل من خارج المسجد النبوي وداخله وكذلك تواجد رجال الأمن في كل مكان يشعرك بالأمان فعلا ، ماذا نريد أكثر من ذلك في بلد الحرمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ، لم ينقصنا شي كل الخدمات متوفرة حتى الأكل والشرب متوفر حفظ الله هذه البلاد المباركة. الزائر بهجت فخراني من مصر أبدى إعجابه بما شاهده من تسابق أهل طيبة الطيبة لهذه الموائد الكثيرة وما تحتويه من أجود أنواع التمر واللبن والعصيرات والفاكهة والماء والخبز والقهوة، مع اجتماع المسلمين بأشكالهم وأطيافهم كافة على مائدة واحدة ممتدة تجسد وحدة إسلامية رائعة في هذا المكان الطاهر بجوار نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ، معربا عن شكره لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الخدمات الجليلة. بدوره أشاد الزائر صديق عثمان من السودان بجمالية الطراز المعماري المبهر للمسجد النبوي الشريف من الداخل والخارج إضافة إلى كل الخدمات التي يحتاجها الزائر أو المعتمر والمتوفرة وكذلك جمالية المظلات التي تقي المصلي من الشمس في الساحات والمرواح ورذاذ الماء للتخفيف من حرارة الشمس. وقال : لن تفي كلمات الشكر والعرفان مهما قيلت فوالله خدمات كبيرة وكثيرة وجمة هي محل تقدير عالي في نفوس من يقدر ويحترم الأعمال الخيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي غير مستغربة أبدا يحكي ويشهد بها كل مسلم، حفظ الله هذه البلاد المباركة وقائدها وشعبها النبيل. وعبر عدد من المعتمرين الباكستانيين عن سعادتهم بالخدمات وحسن الاستقبال الذي وجدوه لحظة وصولهم لهذه المدينة المباركة من جميع المسؤولين، وقالوا : حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لا تألوا جهدا في تقديم أفضل وأرقى الخدمات لضيوف الرحمن والزواروالمعتمرين ، مسجلين اعجابهم بالموائد الرمضانية الطويلة جدا والمنتشرة داخل المسجد النبوي وفي الساحات المحيطة به التي تحتوي على أفضل الأطعمة المتنوعة والشهية مع العصيرات والماء. وأضافوا ما نراه من كرم أهل هذه البلاد هي مفخرة لسعيهم في تقديم كل خيرات هذا البلد من خلال هذه المائدة المحتوية على أطيب أنواع الشراب والطعام وغيرها، مبدين سعادتهم بهذا التجمع الذي ينم على تلاحم المسلمين وترابطهم بالجلوس حول هذه الموائد جنبا إلى جنب، ونحن بصفتنا زوار ومعتمرين قادمين من خارج المملكة ننظر بكل فخر واعتزاز لهذا الكرم الكبير غير المستغرب من أبناء هذا البلد الطيب الذي تعودنا عليه لدرجة بتنا حريصون على الإفطار يوميا في المسجد لقدسية المكان ولتوفر جميع احتياجات الإفطار والخدمات. وقدم عدد من المعتمرين الأتراك شكرهم للقائمين على هذه السفر الرمضانية لتواجدهم من بعد صلاة العصر مباشرة بمد هذه السفر ووضع كل الوجبات التي تطفي الظمأ وتشبع جوع الصائم بشتى أنواعها، مدللين على ذلك روعة منظر تجمع الصائمين من جميع الجنسيات يفطرون في وحدة إسلامية رائعة تجسد أروع صور التلاحم والانتماء إلى هذا الدين العظيم في هذا المكان الطاهر مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يشاركون بعضهم البعض الإفطار في بلد الخير والبركة المملكة العربية السعودية ، داعين الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الخدمات المتنوعة والجليلة التي وفرت لقاصدي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.