سحر المشهد في جو من نسمات الليل العليلة، هو ما قدّمته الجمعية الوطنية للمتقاعدين فرع الرياض، في رحة استثنائية، هي الرحلة الخارجية الأولى، إلى مملكة البحرين. وتجنّبت الجمعية، في هذه الرحلة، الطابع الرسمي، الذي غلب على رحلاتها السابقة داخل المملكة، بتعاون من إدارة الفرع، ورئيسة القسم النسائي، وتنسيق متواصل مع منسقة القسم النسائي أمل الشهراني، لتشجيع السيدات على تقبل الفكرة، اللواتي كنَّ أكثر حماسًا للسفر من الرجال. ووجد المسافرون من جمعية المتقاعدين الوطنية، البالغ عددهم 20 فردًا، هم 13 سيدة و7 رجال، خلال 50 دقيقة، أنفسهم في مملكة البحرين، حيث كان في استقبالهم مندوب من سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المنامة، وتوجهوا في حافلة بالترتيب مع جمعية الحكمة للمتقاعدين البحرينية إلى مقرِّ إقامتهم، الفخم، الذي يحتوي على 300 غرفة والساحات الخارجية التي تحتوي على 3 مطاعم و3 مسابح وجزيرة بها جلسات خاصة لعشاق الليل وهدوءه أمام البحر. وتضمّنت فقرات البرنامج في يومه الأول، الترفيه والتراث والمتعة، إذ شملت: زيارة باب البحرين وهو من الأسواق الشعبية القديمة، بوابته القديمة بنيت عام 1949 صممها تشارلز بلغريف مستشار أمير البحرين آنذاك. ولاتزال حاضرة تحكي عبق التاريخ. وجبة طعام لدى مطعم نصيف الشعبي الشهير، وبجانبه مطعم زعفران داخل السوق، حيث استمتع المشاركون بالأكلات الشعبية من أنواع سمك الهامور، والرز بالروبيان والمكبوس، وفناجين الشاي بالنعناع، التي أطلقت العنان للأحاديث البينية. العودة إلى الفندق، حيث البحر الآسر، في أضواء الليل، والنسمات العليلة، التي تغيّر مزاج الفرد وتعدُّ لنوم أكثر هناءً ويوم أكثر إقبالاً على المتعة والترفيه.
