أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون مذكرة لوضع «جماعة الإخوان المسلمون» على قوائم الإرهاب، ويبدو أن الرئيس المنتخب ترامب، والذي سوف يتسلم مقاليد الحكم في أمريكا في 21 يناير، بدأ يعد العدة لحظر أية جماعة أو حزب متطرف يتخذ الدين كمطية للوصول إلى الزعامات والمناصب والكراسي وفق فلسفة «إيدلوجية» أو مذهب قائم على الإرهاب بشقيه السياسي الذي تمثله جماعة الإخوان، ونأمل ذلك، حيث تم استغلالهم كأدوات لتدميرنا من قبل إدارات سابقة ودول غربية وروسيا وغيرها، أو الإرهاب السياسي الذي يستغل الدين ويتخذ من العنف والقتل والتدمير وسيلة للوصول إلى السلطة. الإرهاب السياسي يجب أن يكون البديل لما يتداوله البعض في الغرب والشرق أن هناك إرهابًا إسلاميًا؟! وذلك لعزل ولمحاربة الجماعات المتطرفة والقضاء عليها بشقيها الإرهاب السياسي والإرهاب الدموي باسم الدين. يجب الفصل بين الدين الإسلامي القائم على الحق والعدل والتسامح والمساواة والسلام وبين من يتخذ الدين كجسر يعبر عليه لتحقيق أحلامه المتطرفة وأفكاره المنحرفة المدمرة للشعوب والأوطان، وأن يكون تركيزنا عليهم لنستعيد الدين الإسلامي بثوابته وقيمه العليا، والذي اختطفه مرضى عقليون لديهم النزعة السادية في تعذيب وقتل البشر وتدمير ممتلكات ومقدرات الأوطان، وإرجاع الأوطان إلى عصور التخلف والجهل. من يساعد أو يدعم أو ينتمي إلى أية جماعة دينية تخرج عن إجماع المسلمين، ولا يعتنق الدين الإسلامي بتعاليمه السمحة، وأن الدين الإسلامي نزل من السماء ليحافظ على الضرورات الخمس (الدين والعقل والمال والعرض والنفس)، فإن مجتمعاتنا الإسلامية قاطبة عليها أن تقف في وجهه وتقدمه للمحاكمة والسجن والغرامة. هؤلاء الذين شوهوا الدين الإسلامي العظيم باسم الإرهاب السياسي، من أجل أن يكونوا أدوات ومعاول هدم للغرب والشرق في أوطاننا، وتعطيل عجلة التنمية في مجتمعاتنا العربية والإسلامية يجب أن لا يكون لهم مكانًا بيننا بل محاسبتهم وكذلك من ينشر أفكارهم الضالة في مدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا وغيرها. وزارة الشؤون الإسلامية عليها مسؤولية تنقية أئمة المساجد ممن يكفرون الناس، ووزارة التعليم عليها مسؤولية التخلص من العاملين فيها ممن ليس فحسب يتبنون الفكر المنحرف بل ممن يطبقونه وينشرونه في مدارسنا وجامعاتنا، وزارة الداخلية بأجهزتها الأمنية القوية عليها مسؤولية مراقبة هؤلاء ممن ينشرون الأفكار الهدامة. المواطن أيضًا معلمًا كان أو غيره عليه مسؤولية الإبلاغ عن كل صاحب فكر هدام وعدم التستر عليه أو إيوائه أو تقديم أي نوع من المساعدة له وإلا سوف تعيش بيننا قنابل موقوتة تتحين الفرص لإيقاع الأذى بنا ونحرنا كالخراف. وإذا تكاتفنا فإن المبالغ الطائلة التي تصرف على الإرهاب السياسي سوف نستفيد منها في الصرف على التعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها. فالإرهاب السياسي هو العدو اللدود للتنمية.