عندما تسافرُ إلى أيِّ بلدٍ قريب، أو بعيد، شرقًا، أو غربًا، وتستخدم العملة المحليَّة في مشترياتك، فسرعان ما تلاحظ الفارق الكبير في الأسعار بين هذه الدول والمملكة، وأنَّ الفارق يعكسُ ما تقدِّمه الحكومة لدينا من دعم للسلع، وما هي الأسعار المعمول بها بالخارج، هل تعلم بقيمة ريال واحد، وتأثيره على طعامك؟ هل تعلم بما قيمته واحد ريال 3 أرغفة من الخبز البر، أو 6-8 من الخبز (الصامولي)، 3-4 من الخبز الشامي؟! فلله الحمد على النعم التي نعيش ونحيا بها في هذا الوطن. هل تعلم بأنَّ معظم الدول (المتقدِّمة) لا تستطيع الخروج فيها بعد الساعة التاسعة مساءً من منزلك؛ لأنَّها تفتقد إلى الأمان، ويمكن أن تتعرَّض للسلب والنهب دون أيِّ حماية، أو مسؤوليَّة؟ وكم شاهدنا وسمعنا عن حالات تعرَّضت لمثل هذا الأمر، بينما نحن هنا نعيش بأمن وأمان، لا يعوّض بالملايين، فلله الحمد على النعم التي نعيش ونحيا بها في هذا الوطن. ماذا تعرف عن قيمة الضرائب في الدول الأخرى، التي قد تصل إلى 50% على أرباح التجارة سنويًّا، دون أن تقدِّم لهم أيَّ دعم أو تعويض؟ بينما لدينا دعم للمدن الصناعيَّة بريال واحد للمتر؛ لإنشاء المصانع عليها، وكذلك الدعم التجاري للمنشآت يتجاوز 100 مليون ريال في قروض ميسَّرة، وبدون فوائد مركبة، فلله الحمد على النعم التي نعيش ونحيا بها في هذا الوطن. ماذا تعرف عن العلاج، وتكاليفه العالية بالخارج، وقيمة وتكاليف التأمين الطبي؟ بينما لدينا هنا التطبيب والدواء مجاني، والمستشفيات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبيَّة، والأطباء، والتمريض من أبنائنا وبناتنا، فلله الحمد على النعم التي نعيش ونحيا بها في هذا الوطن. ماذا تعرف عن قيمة رسوم التعليم في بعض دول العالم التي قد تصل إلى مئات الألوف من الريالات؟ بينما هنا التعليم مجاني، والابتعاث الخارجي تتحمَّل تكلفته الدولة، بل حتى التعليم الأهلي يلقى الدعم السنوي من الحكومة، فلله الحمد على النعم التي نعيش ونحيا بها في هذا الوطن. فالحمد لله أولاً وآخرًا، والنعم التي وهبنا في هذه الأرض المباركة التي لا تُعدُّ ولا تُحصى، فاحمدوه على نعمه التي يفتقدها الكثيرون، وانظر حولك. #الاخلاص_بالعمل twitter:@Dr_AhmedKhalil [email protected]