شيعت العاصمة المقدسة بعد صلاة عشاء أمس، اللواء وصل الله وصل الحربي، نائب مدير الإدارة العامة للمرور، عقب الصلاة عليه بالمسجد الحرام.، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس؛ في حادث مروري تعرض له خلف مركز الإيواء بالشميسي في طريق فرعي، غرب مكة إثر اصطدام سيارة متجاوزة بسيارة اللواء الحربي وجها لوجه.وشيع الفقيد جموع من المسؤولين والقياديين، يتقدمهم مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عبدالله حسن الزهراني، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء سعيد القرني، وقائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام اللواء محمد الأحمدي، ومدير شرطة العاصمة المقدسة العميد محمد العمري، ومدير مرور العاصمة المقدسة العقيد دكتور باسم البدري، ومدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد علي المنتشري، وقائد دوريات الأمن بالعاصمة المقدسة العقيد محمد السهيمي، وعدد من وجهاء وأعيان المجتمع وذوي الفقيد. وأشار الجميع إلى ما كان يمتع به الفقيد من دماثة خلق وكفاءة في العمل، حيث شغل عدة مناصب قبل تعيينه نائبا لمدير الإدارة العامة للمرور فقد كان مديرا لإدارة مرور محافظة جدة، كما تولى قيادة مرور مشعر مزدلفة في عدد من مواسم الحج. وقد امتلأت مقبرة الشهداء بجموع المشيعين، وتلقى ذوو الفقيد العزاء بعد مواراته الثرى، وكان الحزن سائدًا بين صفوف المعزين الذين أعربوا عن حزنهم الشديد لرجل قيادي خدم وطنه وكان مثالا يحتذى به. ونعى عدد من القيادات الفقيد اللواء وصل الله الحربي، بشديد الحزن على فقد رجل خدم وطنه بإخلاص طوال ثلاثين عاما. وقد نعى الأمن العام ممثلا في الإدارة العامة للمرور الفقيد اللواء وصل الله الحربي نائب مدير الإدارة العامة للمرور، مستعرضا مناقبه ومناصبه التي تدرج فيها حتى أصبح نائبا لمدير الإدارة العامة للمرور، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وكان اللواء الحربي من أبرز القيادات الأمنية، حيث عمل طوال ثلاثين عامًا في خدمة الوطن، أمضى خلالها أكثر من عشرين عامًا في قسم الحوادث بمرور جدة، ثم مديرًا لإدارة مرور جدة على مدى أربع سنوات شهدت الإدارة خلالها العديد من الإنجازات الإدارية والأمنية. كما ساهم في تنفيذ خطط الحج المرورية طوال السنوات الماضية، حتى صدر قرار مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج في شهر ذي القعدة الماضي بتعيينه مساعدًا لمدير عام المرور بالمملكة، حيث باشر اللواء الحربي عمله بمدينة الرياض طوال الأشهر الثلاثة الماضية وكان مثالًا لرجل الأمن المحنك وعرف عنه حرصه على الوجود الميداني مع الجنود في مواقع عملهم من الصباح الباكر حول المدارس والجامعات وأماكن الاختناقات المرورية، وعرف عنه تواضعه وحرصه على استقبال المراجعين بشكل يومي وكان باب مكتبه مفتوحًا للجميع طيلة فترة عمله بجدة. وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكةالمكرمة محمد بن عبدالله العمري: «فجعت من رسالة وصلتني من صديق عزيز قبل ظهر أمس السبت، عن وفاة اللواء وصل الله، ومن هول المفاجأة اتصلت ب911 وكنت اُمني نفسي بأن هذه إشاعة كما هي الاشاعات وكنت اقول ان معظم رسائل الواتس والجوال كذب وإشاعات، وبالتالي فهذه إشاعة، ليس اعتراضًا على مشيئة الله أو عدم اعتراف بأننا جميعًا نحمل الموت على اكتافنا، ولكنها النفس البشرية عندما يأتيك خبر عن من تعز من بين الكثير. وأضاف العمري: لا أقول إلا رحمك الله يا من عرفته بسيطًا مجدًا ومجتهدًا قريبًا من كل شخص وكل زميل، تزاملت معك في المجلس المحلي بجدة وفي اللجان المتعددة بجدة فلم أجد منك إلا الابتسامة الجميلة وكلمتكم المعروفة (أبشر) واستقبالك وبشاشتك لمن يقابلك ويتحدث معك.. تعجز الكلمات عن التعبير عن ذلك الوجه المُشِّع بالترحيب والهدوء والنشاط في وقت واحد، ولا أملك هنا إلا أن اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لك ويرحمك ويسكنك فسيح جناته وأن يلهم أهلك وزملاءك ومن عرفك الصبر والسلوان.. وعزائي لصاحب السمو الملكي ولي العهد وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والعزاء موصول لأهله ولأقاربه ولأصدقائه ولزملائه ولرجال المرور ووزارة الداخلية فهو خسارة بالفعل ومثله لا يتكرر كثيرًا. المزيد من الصور :