أوضح د.عبد الله الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج خلال المؤتمر السعودي السادس للشبكات الكهربائية الذكيه انه قد تبلغ تكلفة استبدال العدادات القديمة بعدادات ذكية و إنشاء شبكات كهربائية ذكيه 12,000,000,000 ريال سعودي كما أكد أن الهيئة قامت بالعديد من الدراسات لوضع استرايجية تركيب العدادات وتطبيقات الشبكة الذكية في المناطق المختلفة و قد طرحت الشركة السعودية للكهرباء مشروع لتركيب 2.5 مليون عداد ذكي على عدة مراحل ، جعلت أكثر من 110 شركة من القطاع الخاص يتنافسون في تقديم أفضل التقنيات العالمية في مجال العدادات والشبكات الذكية وأضاف أن "أعداد المشتركين في خدمات الكهرباء بلغ نحو 8.5 مليون مشترك، بزيادة سنوية بنحو 500 ألف مشترك"، لافتا إلى أن الشركة تضيف يوميا نحو 1500 مشترك جديد، لا سيما أن الشركة مطالبة بإيصال التيار الكهربائي للمشترك الجديد خلال 30 يوما من دفع المبلغ المستحق. وأكد أنه تم تحقيق هذا الهدف في عديد من المناطق، وفي بعض المناطق يكون هناك تأخير بسبب تصاريح أو توقيع محاضر، وبعض الإجراءات الخارجية لعدد من الجهات الأخرى، لافتا إلى أن الشركة تأمل أن تكون الخدمة أسرع في السنوات المقبلة، حيث إنه خلال عشر سنوات، ستكون جميع العدادات ذكية سواء القديمة أو التي استبدلت أو الجديدة. وأفاد بأن النظام الجديد يسهل قراءة العدادات من مركز التحكم مباشرة، ويبين أي تلاعب في العدادات، كذلك يتم فصل التيار عن غير المسددين من مركز التحكم بدون إرسال مهندس، وإعادة التيار من مركز التحكم، ويكون له توصيلة داخلية للمستهلك تبين له كمية الاستهلاك أو عمل مقارنة عن الاستهلاك أو بيان الخلل من خلال شاشة صغيرة تبين الاستهلاك. وأشار إلى أن النظام يشمل خدمة الدفع المسبق، بحيث تتم برمجة العدادات الذكية، ويتم شراء شريحة ويبين العداد المتبقي على مدى الأيام من الاستهلاك، ويعطي إنذارا قبل انتهاء الاستهلاك، لافتا إلى أن هناك عديدا من التطبيقات في العدادات الذكية. وذكر أن هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في المملكة، أعدت خطة لتحويل الخدمة الكهربائية باسم المستفيد بدلا من اسم مالك العقار لتفادي إشكالات عديدة في حال عدم سداد المستأجر وخروجه من العقار مما يؤدي إلى فصل الخدمة عن صاحب العقار. وحول الأراضي التي ليس لها صكوك، قال "صدر بهذه الأراضي قرار من مجلس الوزراء، بتأكد البلديات من مطابقة المباني المقامة عليها للمواصفات وأن الأرض ليس عليها نزاع، ولا تعترض مشاريع استراتيجية، وبعد ذلك يتم إيصال الخدمةً. كما ذكر المهندس بندر علاف رئيس اللجنه المنظمة للمؤتمر السعودي السادس للشبكات الكهربائية الذكية بأن توصيات هذا المؤتمر تحظى باهتمام كبير من وزارة الطاقة والصناعهً والثروة المعدنية لما لها من أهمية بالغة في رفع مستوي الخدمات في الشبكات الذكية حيث ان المملكة تسعي للوصول الي شبكات أكثر ذكاء في ظل رؤية المملكة 2030 التي تفتح مجال رحب لكافة القطاعات المعنية بالكهرباء. وأضاف المهندس علاف أن المؤتمر شدد على أهمية الميزة التنافسية في انتاج الكهرباء وإمكانية توطين التقنية والخدمات والمعدات الرئيسية لتعزيز الاقتصاد الوطني ونقل الخبرات، وأوصى المؤتمر بتشكيل لجنة وطنية متخصصة في وضع خطة محددة واهداف واضحة لمشاريع الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة، داعيا لتقييم أنظمة تخزين الطاقة وتحفيز البحث والتطوير لتلك الأنظمة لتعزيز تشغيل النظام الكهربائي. وأشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى الدور المهم لانترنت الأشياء في رقمنة الطاقة الكهربائية والتركيز على الأطر المحددة لذلك والاستفادة من التجارب العملية في نفس المجال، مبينا أن المؤتمر ركز على الحاجة لتطوير أنظمة محاكاة للأنظمة الكهربائية بالتوافق مع أنظمة شبكات الكهرباء الذكية. وقال إن الخبراء والمتخصصين في اللجنة الفنية بالمؤتمر أوصوا بوضع خارطة طريق لشركات وهيئات الكهرباء بهدف أتممة شبكات وأنظمة الكهرباء والعمل على البرامج المقترحة والمطلوبة لمرحلة التنفيذ، إضافة إلى توصية بتطوير أنظمة تشغيل وصيانة مشاريع الطاقة الكهروضوئية با يتوافق مع الطبية المناخية للمنطقة، كما دعا المؤتمر لتعزيز أنظمة حماة البيانات لضمان سلامة وموثوقية أنظمة الكهرباء ومصادر الطاقة. وشهدت الجلسات العلمية في اليوم الختامي للمؤتمر مشاركة أساتذة الجامعات السعودية والأكاديميين والخبراء العالميين، الذين قدموا أوراقا علمية وبحوثا تتعلق بإدارة الطاقة من ناحيتين تقنية واقتصادية، تتضمن استخدام أجهزة التمثيل الرقمي اللحظية لاختبار تقنية الشبكات الذكية قبل تركيبها في المواقع، إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة المتجددة كاستخدام طاقة المياه. ويعتبر تحسين معامل القدرة والادارة الذكية للطلب على الطاقة الكهربائية في الشبكة من الوسائل التي تساعد على التشغيل الاقتصادي للشبكات الحالية وكذلك ما يهدف المؤتمر لتحقيقه في الشبكات الذكية .