تواصلت أمس الاشتباكات بين الجيش العراقي وتنظيم داعش شرقي الموصل التي قال قادة عراقيون: إن قواتهم طوقتها، وقطعت خطوط إمداد التنظيم إليها، بينما واصلت مليشيا الحشد الشعبي قصف مدينة تلعفر واحتجزت عائلات فرت من القصف، وقالت مصادر أمنية: إن ستة مدنيين قتلوا وجرح أكثر من عشرين أغلبهم نساء وأطفال في قصف داعش لأحياء سكنية كانت القوات العراقية قد استعادتها شمال شرقي الموصل. وأفاد مسؤول في قوات البشمركة إن قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات كردية في ثلاث بلدات في المنطقة، وأوضح بيان للحشد أنه «تم قطع مدينة الموصل عن باقي المدن العراقية بالكامل، ووصول قوات الحشد إلى قضاء سنجار وقطع طريق تلعفر-سنجار، والالتقاء مع قوات البشمركة في نقاط التماس عند منطقة سينو»، لكن القائد في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي اللواء سامي العارضي نفى محاصرة القوات العراقية لمدينة الموصل من جميع الجهات، وأكد أن العديد من المنافذ إلى المدينة ما زالت مفتوحة، وأنه يمكن لتنظيم الدولة استخدامها لإدخال الإمدادات. أبرز تطورات المشهد العراقي: تعرض مليشيا الحشد في أطراف تلعفر لقصف من داعش ألحق بها خسائر جسيمة. واصلت المليشيات قصفها على تلعفر مما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين. عشرات العائلات الهاربة من المدينة وقعت في قبضة مليشيات تابعة للحشد الشعبي. على صعيد آخر قتل أكثر من 100 شخص أغلبهم زوار إيرانيون في تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة عند محطة للوقود بمدينة الحلة أمس، وأعلن داعش في بيان مسؤوليته عن التفجير، وقالت مصادر طبية: إن الزوار كانوا في طريق عودتهم إلى إيران من كربلاء، ويوجد بمحطة الوقود مطعم يرتاده المسافرون، وقالت الشرطة: إن خمس حافلات للزوار احترقت من شدة انفجار الشاحنة الملغومة.