- لا يزال استقبالنا للثورة المعلوماتية وإمكانات الشبكة العنكبوتية غير لائق بنا وبها ! - المحتوى العربي في الشبكة المعلوماتية هزيل وضئيل لا يتجاوز 3٪ من إجمالي المحتوى العالمي بحسب دراسة حديثة أعدتها لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكو». - وفي تقرير صادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات أيد كون حجم المحتوى العربي على الإنترنت لا يتجاوز 3%، وقال: إن المملكة الأردنية احتلت المرتبة الأولى من حيث نسبة مساهمتها في صناعة هذا المحتوى. - كما يُذكر أن أكثر من 46% من المحتوى العربي السعودي تركز في المجالات الطبية وما يتفرع عنها من موضوعات بيئية وصحية، تلتها مصر في هذا المجال 15% ثم سوريا 10%. - وتقول الدراسات إن نسبة المحتوى العربي الضئيلة ، الجزء الأكبر منها هو محتوى إما مترجم صرف أو مترجم بتصرف. - وجاء في دراسات متخصصة ، أن اللغة العربية تحتل المرتبة الحادية والعشرين لعدد المقالات على موقع «ويكيبيديا» بحجم 400 ألف مقالة تمثل ما نسبته 1%، في حين أن المحتوى باللغة السويدية مثلاً يبلغ ستة أضعاف المحتوى العربي، رغم أن عدد سكان السويد لا يتجاوز تسعة ملايين نسمة فقط في حين يبلغ عدد الناطقين بالعربية 422 مليون نسمة، كما أن اللغة الفيتنامية التي يتحدثها سبعون مليون نسمة تبلغ ثلاثة أضعاف المحتوى العربي في هذا الموقع البحثي والمعرفي الحر الذي يمكن لأي شخص أن يضيف على محتواه دون قيود. - هذه النسبة لإسهام العرب في صناعة المحتوى فادحة ولا تلائم تاريخ العرب وما قدموه على مر التاريخ من معارف وعلوم أسست للحضارات العالمية. - الحضور العربي على شبكة المعلومات العالمية ظلم الثقافة العربية ولغتها العظيمة ، فهو من ناحية الشكل مشوه بتحطيم قواعد اللغة والإملاء الخاطىء ، ومن ناحية المضمون فأغلب صفحات العرب على شبكات التواصل مثلاً تضج بالسباب والعراك والبكائيات . - وتقنياً لم يقدم العرب معالجات لغوية تتوافق مع قواعد اللغة وخصائصها ويمكن لمستخدمي الشبكة العنكبوتية الاستفادة منها في إجراء مراجعة مسحية لموادهم قبل نشرها . - لم يستطع العرب مواكبة النمو المضطرد لحجم المحتوى العالمي حتى اليوم ، وحجم تعريب المحتوى يحتاج لتنشيط وتفعيل ومبادرات ضخمة تنهض به و تعدل مكوناته . - الجامعات العربية مطالبة بشكل أكبر في الإسهام بتغيير هذا الواقع المحبط . @Q_otaibi [email protected]