طالب إعلان نواكشوط الصادر في ختام القمة العربية، أمس، بإيقاف التدخل الإيراني في الشؤون العربية، وإنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين. ورحب القادة العرب بالجهود المصرية الأخيرة لدفع عملية السلام، وبالمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يمهد لوقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية بما يكفل حق الشعب الفلسطيني «وفق إطار زمني» في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، كاملة السيادة على مجالها الجوي، ومياهها الإقليمية، وحدودها الدولية، والحل العادل لقضية اللاجئين، وكذلك رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، والإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدسالشرقية. دعم المبادرة الفرنسية وحق الفلسطينيين في دولة مستقلة عاصمتها القدسالشرقية. إلزام إسرائيل بالانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. الدعوة لتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير دعم الحكومة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي وأكد القادة العرب مجددا على مركزية القضية الفلسطينية في عالمنا العربي المشترك، وعلى المضي قدما في دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الممنهج، وتكريس كافة الجهود في سبيل حل شامل وعادل ودائم يستند إلى مبادرة السلام العربية، ومبادئ مدريد، وقواعد القانون الدولي، والقرارات الأممية ذات الصلة. وطالب القادة العرب المجتمع الدولي بتنفيذ القرارات الدولية القاضية بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي، والانسحاب من كامل الأراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان، والأراضي المحتلة في جنوبلبنان، ومطالبة المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إنهاء الإحتلال، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأشاد الإعلان بجهود اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف لاعتبار عام 2017 العام العالمي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين بما فيها القدسالشرقية، كما دعا الدول الأعضاء والأمانة العامة إلى العمل على تبني الأممالمتحدة لهذه المبادرة. وجدد القادة الدعوة إلى إلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي، وإخضاع منشآتها وبرامجها النووية للرقابة الدولية ونظام الضمانات الشاملة، وتوجيه وزراء الخارجية العرب لمراجعة مختلف قضايا نزع السلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، ودراسة كل البدائل المتاحة للحفاظ على الأمن القومي العربي والأمن الإقليمي، وتأكيد ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأكد القادة العرب، على التزامهم بانتهاج أنجح السبل العملية من أجل التصدي لكل التهديدات والمخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي، بتطوير آليات مكافحة الإرهاب، وتعزيز الأمن والسلم العربيين بنشر قيم السلام والوسطية والحوار ونبذ ثقافة التطرف والغلو وبث الفتنة وإثارة الكراهية، للارتقاء بمجتمعاتنا إلى مستوى الدفاع عن نفسها وصيانة تماسكها واستقلالها سبيلا إلى ارتياد مستقبل عربي آمن زاهر. كما شدد القادة العرب في إعلانهم على إيمانهم الراسخ بضرورة توثيق أواصر الإخوة، وتماسك الصف العربي انطلاقا من وحدة الهدف والمصير، وتطوير العلاقات البينية، وتجاوز الخلافات القائمة، والتأسيس لعمل عربي بناء يراعي متغيرات المرحلة وتطلعات الشعب العربي وينطلق من التشبث بالطرق الودية وبتحقيق المصالحة الوطنية وتسوية الاختلافات المرحلية، سدا لذريعة التدخل الأجنبي والمساس بالشؤون الداخلية لبلادنا العربية، واستنادا إلى ذلك ندعو الأطرف الليبية إلى السعي الحثيث لاستكمال بناء الدولة من جديد، والتصدي للجماعات الإرهابية، وندعو مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته باعتماد حكومة الوفاق الوطني، مؤكدين على دعم الحكومة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وبمواصلة العمل لخروج مشاورات الكويت بنتائج إيجابية على أساس مرجعيات قرار مجلس الأمن 2216 وقراراته الأخرى ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني بما يحفظ وحدة مؤسسات الدولة اليمنية ووحدة وسلامة أراضيها. وأعرب القادة العرب عن أملهم في أن يتوصل الأشقاء في سوريا إلى حل سياسي يعتمد على مقومات الحفاظ على وحدة سوريا ويصون استقلالها وكرامة شعبها وفقا لبيان جنيف في 20/6/2012 وبيانات المجموعة الدولية لدعم سورية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكد القادة العرب على دعم العراق في الحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه، ومساندته في مواجهته للجماعات الإرهابية، وتحرير أراضيه من تنظيم داعش الإرهابي. ورحب القادة بالتقدم المحرز على صعيد المصالحة الوطنية الصومالية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة. وأكد القادة، على تضامنهم مع جمهورية السودان في جهودها لتعزيز السلام والتنمية في ربوعها وصون سيادتها الوطنية والترحيب بعملية الحوار الوطني الجارية، والجهود المتصلة بتفعيل مبادرة السودان الخاصة بالأمن الغذائي العربي كإحدى ركائز الأمن القومي العربي، والأمل المعقود أن يحقق المؤتمر العربي لإعادة الإعمار ودعم تنمية السودان المزمع عقده في عام 2017 غايته المنشودة.