لقد أثلج صدري ذلك التسابق على الخير الذي كانت عليه أنديتنا الرياضيَّة، سواء قبل رمضان، كما كان عليه حال النادي الأهلي، الذي قدَّم مبادرات متعدِّدة طوال العام، أو ما كان في شهر رمضان، حيث لمسنا ذلك العمل الدؤوب من بعض الأندية الأخرى، بالتعاون مع جمعيَّات خيريَّة، كما هو حال نادي الهلال. وقد كتبتُ عن ذلك في وقت سابق، أو بمبادرات ذاتيَّة، كما كان الحال في ناديي الاتحاد والوحدة، وهي مبادرات اجتماعيَّة جميلة، أسعدت الرياضيين المنتمين للأندية الرياضيَّة، بل وحتَّى الذين ليسوا رياضيين، وذلك لأن العمل الخيري من واقع دور الأندية ومسؤوليّتها الاجتماعيَّة هو عمل مطلوب، ويحتاجه المجتمع. وقد طالبتُ شخصيًّا به في مقالات عدَّة، لكن رأيناه واقعًا في الآونة الأخيرة -ولله الحمد-، وقد كان آخر القائمين به رئيس نادي الاتحاد أحمد مسعود -وفقه الله لكل خير- الذي تولَّى رئاسة الاتحاد في آخر شهر رمضان، فبادر -جزاه الله خيرًا- بتقديم مبادرة باسم نادي الاتحاد، عبارة عن وجبات تمَّ توزيعها على الصائمين، وكان لذلك العمل وقعه لدى المتابعين والمحبين للنادي؛ لأنَّه جاء بعد تولّيه الرئاسة مباشرة، كما كان هناك خطوة جميلة نفَّذها نادي الوحدة بعد نهاية شهر رمضان، إضافة لمبادراتها باستقبال المعتمرين في النادي، التي لاقت استحسان الجميع، حيث أقام النادي -ممثَّلاً في المسؤوليَّة الاجتماعيَّة التي يشرف عليها عصام البركاتي- معايدة أمام مقر النادي، حضرها نائب رئيس النادي محمد سمرقندي، وبعض أعضاء مجلس الإدارة. وقد كانت مبادرة رائعة، لفتت أنظار أهل مكة الذين يفرحون لكلِّ عمل طيب وخيري يقوم به نادي الوحدة. فجزاهم الله خيرًا على هذا العمل الجميل، ويُشكر نادي الوحدة على هذه الجهود التي يقوم بها لخدمة المعتمرين، وضيوف الرحمن، وكذلك تقوية العلاقة بينه وبين أهل مكةالمكرمة المتابعين للنادي، وأنشطته، ونتمنَّى أن تستمر مثل هذه الجهود في مختلف أنديتنا. والمعذرة إذا كان هناك أنشطة في أندية أخرى لم يصلني معلومات عنها، لكن أسأل الله أن يثيب الجميع، ويوفقهم لكل خير.. إنه سميع مجيب الدعاء.