نددت منظمة التعاون الإسلامي بالهجوم الإجرامي الذي وقع في مدينة نيس الفرنسية أمس، مما تسبب في مصرع وإصابة العشرات من الأبرياء، بينهم أطفال، واصفةً هذا العمل الهمجي بالصادم والوحشي. وعبّر معالي الأمين العام للمنظمة الأستاذ إياد بن أمين مدني، عن حزنه لهذه الجريمة البشعة، التي تحمل في طياتها، بصمات العمل الإرهابي، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا جنسية ولا عرق، وأن مرتكب هذا العمل ومن يقف وراءه يعدون وصمة عار في جبين الإنسانية وجميع القيم الأخلاقية والأعراف الإنسانية، مؤكداً مجددًا تضامن منظمة التعاون الإسلامي ودعمها لفرنسا والشعب الفرنسي في هذا الظرف الأليم. وأوضح معاليه أن مثل هذه الأعمال الإرهابية تصب في مصلحة قوى اليمين المتطرف، والأصوات المعادية للإسلام التي لا تفوت فرصة لوصم الإسلام وأتباعه، وكذا دعاة استخدام التدابير العسكرية والأمنية الوحشية التي تخلف في عقبها مزيدا من النزوح والكراهية والصراعات، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة ومعالجة السياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والإنساني معرباً تمنياته بالشفاء العاجل للجرحى.