أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور مفرج بن سعد الحقباني، أن الوزارة تعمل على بناء قطاع أعمال يسهم في تحقيق الاستدامة للاقتصاد الوطني عبر مسارات إيجاد فرص عمل مناسبة ومحفزة لأبناء وبنات الوطن، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 ليتمكنوا من بناء مستقبلهم المهني ومساندة قطاع الأعمال للقيام بمسؤولياته تجاه الوطن والمجتمع والتصدي للتحديات الوطنية. وأفاد خلال رعايته اليوم منتدى الحوار الاجتماعي السابع بعنوان " العمل والمجتمع وتوفير وظائف لائقة للجميع" أن المنتدى يحقق قيمة مضافة لتبادل الآراء والمقترحات بما يخدم المصلحة العامة والقطاعين الحكومي والخاص، مبينا أن رؤية المملكة 2030 وملائمة موضوعاتها تأتي في سياق انعقاد المنتدى وانطلاقته نحو بناء سوق عمل منتج يدار بسواعد أبنائه، تماشيا مع اهداف الرؤية في قيام مجتمع مترابط ومواطن مسؤول وقطاعات منتجة. وأبان خلال أعمال المنتدى الذي حضره نائب الوزير الأستاذ احمد بن صالح الحميدان، ومحافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سليمان القويز، ومحافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد بن فهد الفهيد ،ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) الدكتور عبدالكريم بن حمد النجيدي، أن ممكنات رؤية 2030 تحقق فرص عمل لائقة وتخفض البطالة وتدعم استقرار السوق والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن اندماج وزارة الشؤون الاجتماعية مع وزارة العمل وفقا للأمر الملكي يتطلب منا العمل على تشجيع مصطلح التنمية الاجتماعية بالتشارك بين أطراف الانتاج الثلاثة: (العمال، أصحاب العمل، والحكومة) من أجل تحقيق تنمية مستدامة للمستفيدين من برامج وخدمات الضمان الاجتماعي وتوفير وظائف لائقة وتحويلهم إلى طاقات منتجة بما يدعم المنظومة الاقتصادية . وأكد الدكتور الحقباني أهمية التشاركية بين عناصر الحوار الاجتماعي للخروج بتوصيات تخدم سوق العمل والتنمية الاجتماعية، مشيرا إلى أن الدورة القادمة من المنتدى ستركز على مراجعة ومناقشة الدورات السابقة من المنتدى، وقال" لا نريد أن نستمر في الحوار حتى نتأكد أن مخرجات اللقاءات السابقة حققت نتائجها وانعكست ايجابا على الاطراف المتحاورة". من جهته قال رئيس اللجنة التأسيسية لاتحاد اللجان العمالية الوطنية الاستاذ نضال رضوان، أن رؤية المملكة 2030 ستنقل الوطن إلى عالم الانتاج والعطاء وعالم الصناعة والخدمات، لافتاً النظر إلى أهمية مشاركة الجميع صغاراً وكباراً ونساء ورجالاً في تحقيق الرؤية، مضيفا أن الحوار الاجتماعي بين أطراف الانتاج الثلاث هو أحد الوسائل الحضارية التي ستسهم بفاعلية في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة والأهداف المؤدية إليها"، وأن الاقتصاد لن ينمو ويزدهر دون إنتاج. وأشار إلى أن جلسات الحوار الاجتماعي ليست مجرد اجتماع للتعارف وتبادل الأحاديث ، إنما أداة لإيصال احتياجات وطلبات أطراف الانتاج إلى السلطة التشريعية كي تتمكن من سن التشريعات والأنظمة التي تراعي مطالب واحتياجات الجميع. من ناحيته أبان نائب رئيس لجنة سوق العمل في مجلس الغرف السعودية المهندس سعد مستور بن مرفاع، أن التشارك في كل ما يخص شؤون سوق العمل والوقوف صفا واحدا تجاه كافة التحديات التي يواجهها، مشيرا إلى أن أحد أهم أهداف رؤية 2030 هو تخفيض البطالة والاعتماد على المواطن السعودي في الانتاج، حيث أن أصحاب العمل يعلمون حجم التحدي الذي يواجههم وقدر الأهمية التي توليها الوزارة لتحقيق هذا الهدف، مبينا أن برامج ومشاريع التوطين التمويلية والتدريبية والرقابية المستخدم حاليا ، التي حققت جزء من هدف توطين الوظائف، بيد أنها لازالت تحتاج إلى مراجعة مستمرة لتواكب التحديات في سوق العمل، كما أنها يجب أن تميز الباحث عن العمل الحقيق ، الذي يحق له الاستفادة من هذه البرامج.