رفض بيان سعودي -أردني مشترك صدر في ختام زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمملكة الأردنية الهاشمية، ولقائه بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التدخل الإيراني في المنطقة، وحذر طهران من نهجها الحالي، وأكد البيان على الآتي: تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرار رفض سياسة تدخل إيران في المنطقة التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب التشديد على تعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف التأكيد على أهمية المشاركة في مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري وجاء في البيان المشترك: انطلاقًا من العلاقات الراسخة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية الشقيقتين، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، فقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، يوم الاثنين «أمس»، بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة كريمة من جلالة الملك عبدالله الثاني. وعقد جلالة الملك اجتماعا مع سموه، حيث نقل سموه تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إلى أخيهما جلالة الملك عبدالله الثاني، كما جرى بحث مجمل العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، وبحث آخر التطورات والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي. وعبر الجانبان عن أهمية تعزيز التشاور السياسي بين البلدين تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، مشددين على أهمية الأخذ بخيار الحل السياسي لها، وعلى أهمية المحافظة على وحدة أراضي دول المنطقة وسيادتها واستقرارها، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. كما أكد الجانبان رفضهما سياسة التدخل التي تنتهجها إيران في المنطقة، التي تشعل الفتن الطائفية وتنمي الإرهاب، وحذرا إيران من استمرار نهجها الحالي الذي يعمق النزاعات والصراعات في المنطقة ويستهدف استقرارها. وشدد الجانبان على أهمية السعي لتعزيز التعاون القائم في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والتطرف، مجددين إدانتهما الأعمال الإرهابية التي تعرضت لها العديد من الدول. كما أكدا أهمية المشاركة في الجهود الدولية القائمة في مجال مكافحة الإرهاب من خلال التحالف الدولي والتحالف العسكري. وفي ختام اللقاء، طلب جلالة الملك عبدالله الثاني نقل تحياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. واطلع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع خلال زيارته المملكة الأردنية الهاشمية في العقبة أمس على آليات عسكرية حديثة من إنتاج وتطوير مركز الملك عبدالله الثاني للتصميم والتطوير «كادبي». من جهته، بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع برقية شكر لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية في ختام الزيارة التي قام بها سموه للأردن جاء فيها: يسرني وأنا أغادر الأردن الشقيق أن أعرب لجلالتكم عن شكري وامتناني على ما لقيته والوفد المرافق أثناء زيارتنا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.. جلالة الملك.. لقد أكدت هذه الزيارة وما توصلنا إليه خلالها مدى عمق العلاقة بين بلدينا، ورغبتنا في تعزيزها في المجالات كافة، وصولًا لتحقيق الشراكة الإستراتيجية بينهما، وفقًا لرؤية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وجلالتكم. وأسأل الله عز وجل أن يديم عليكم الصحة والسعادة، وعلى الشعب الأردني الشقيق دوام الأمن والاستقرار. بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون القائم بينهما في المجالات التالية: تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة، والتنقيب عن اليورانيوم، وإنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقة النووية. التعاون في مجال التجارة، وتعزيز الجهود لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، وفتح المزيد من الفرص أمام الصادرات الأردنية إلى السوق السعودية، وتعزيز دور رجال الأعمال في مجال التعاون التجاري بين البلدين. تعزيز الاستثمارات المشتركة في المشروعات التنموية والاستثمارية، التي يمكن تنفيذها مع القطاع الخاص. توقيع مذكرة تفاهم بخصوص تأسيس صندوق استثماري مشترك بين البلدين. التعاون في مجال النقل، خصوصا فيما يتعلق بنقل البضائع بين البلدين ووضع الخطط المناسبة لتحقيق ذلك. وسوف يسعى الجانبان للتواصل المستمر بغية تحقيق ما توصل إليه من تفاهم بهذا الشأن.