قال وزير الخارجية عادل الجبير إن التدخلات الإيرانية في شؤون دول مجلس التعاون ومحاولاتها لإدخال أسلحة للحوثيين وبعض الدول الخليجية تجعل من الصعب التعامل معها، فيما دعا وزير الخارجية الأمريكي إلى بذل كافة الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق وقف القتال في سوريا. وأكد الجبير خلال اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مع نظيرهم الأمريكي على عدد من النقاط: *على إيران تغيير سياستها إذا أرادت بناء علاقات طبيعية مع المملكة. *الجانبان يدعمان المغرب في مسألة الصحراء الغربية. *كيري:سنبذل قصارى الجهد لاستمرار اتفاق وقف القتال في سوريا وشدد الجبير على ضرورة التزام إيران بمبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي لدول المنطقة ومنها دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تغير سياساتها ونهجها إذا ما أرادت بناء علاقات طبيعية مع بلاده. وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري بعد ختام الاجتماع المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزير الخارجية الأمريكي أمس: إن الاجتماع استنكر عمليات تهريب إيران للأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. وأوضح أنه في الوقت الذي نحاول تحقيق تقدم في العملية السلمية باليمن وقامت إيران بمحاولة إدخال أسلحة ومتفجرات إلى اليمن وكذلك محاولاتها إدخال أسلحة ومتفجرات إلى دول مجلس التعاون. ومن ناحية أخرى أشار الجبير إلى أن الاجتماع الوزاري أبدى دعمه للمغرب في موقفه من مسألة الصحراء الغربية، مؤكدا أهمية الاستقرار ودعم الاقتراح المغربي في تطبيق الحكم الذاتي وعدم اتخاذ أي إجراء قد يضعف ذلك وهو ما أيدته الولاياتالمتحدةالأمريكية أيضا. من جانبه دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من المنامة أمس الخميس إلى بذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على اتفاق وقف الاقتتال في سوريا وبناء قوة دافعة لمحادثات السلام. وقال في بيان عقب محادثات مع نظرائه من دول مجلس التعاون الخليجي في المنامة «سوف نحتاج إلى بذل قصارى جهدنا ليس فقط من أجل الحفاظ على اتفاق وقف القتال وإنما أيضا لبناء بعض القوة الدافعة الممكنة في المفاوضات نفسها.» وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في المنامة، عقدوا أمس الاجتماع التنسيقي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، برئاسة وزير الخارجية عادل الجبير رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وجرى خلال الاجتماع استعراض الآليات الضامنة لتنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى الموضوعات المطروحة على الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وذلك تحضيرا للقمة التي ستعقد بين أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية في الرياض في الحادي والعشرين من شهر أبريل الجاري. كما بحث الاجتماع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها السبل الكفيلة لمكافحة الإرهاب.