تعرض ممثلا الوطن النصر والأهلي لخسارتين مفاجئتين في دوري أبطال آسيا حيث سقط الأول برباعية على ملعب لخويا، فيما أحبط الثاني محبيه المنتشين بالفوز في الديربي بعد أن خسر على أرضه أمام العين الإماراتي بهدفين مقابل هدف واحد. سقوط النصر عاد النصر إلى دائرة الخسائر الكبرى وهذه المرة في دوري الأبطال الآسيوي برباعية أمام فريق لخويا القطري جاءت كلها في الشوط الثاني، عبر كل من الكوري نام تاي هي، والكونغولي ديوكو، والإسباني تشيكو فلوريس، ومحمد مونتاري وسط انهيار كامل للدفاع النصراوي وغياب المساندة من خط الوسط. ضياع نصراوي اكتسى الشوط الأول ألوان فريق لخويا القطري الذي حاول خطف هدف مبكر يعطيه الأفضلية في اللقاء، حيث واجه حارس النصر عبدالله العنزي تحديات عدة في أول نصف ساعة أبرزها كرة الكوري نام تاي هي التي ارتطمت بالقائم وأبعدها الدفاع، وشكل الكوري خطورة كبيرة مع المهاجم الكونغولي ديوكو وأزعجا الدفاع النصراوي، وعاندت الكرة ديوكو بعد أن ارتطمت رأسيته في العارضة، مقدمة للنصر خدمة مهمة بعد أن منعت عنه هدفين للخويا، فيما كانت هجمات «العالمي» قليلة وخجولة إلا من رأسية إبراهيم غالب التي مرت بجوار القائم. صدمة رباعية مع مطلع الشوط الثاني أشرك النصر المهاجم المالي موديبو مايغا بدلًا من محمد السهلاوي، في الوقت الذي واصل الفريق القطري ضغطه على ضيفه، وتمكن الكوري «نام تاي هي» من تحقيق المراد بتسجيل هدف السبق برأسية استقرت في حلق المرمى من ضربة حرة مباشرة فشل العنزي وحسين عبدالغني في إبعادها، بعدها ب3 دقائق ارتطمت كرة ديوكو بالقائم، وحاول النصر التحرك والضغط على مضيفه أملًا في إدراك التعادل إلا أن سيطرته افتقدت للخطورة على مرمى الخصم. وقتل لخويا آمال النصر بإحرازه الهدف الثاني من هجمة مرتدة انتهت عند ديوكو الذي راوغ عمر هوساوي وسدد من تحت العنزي في الشباك (د70)، وأردف صاحب الأرض الهدف الثاني باثنين آخرين لكل من تشيكو فلوريس (د83)، ومحمد مونتاري (د85)، فيما تعرض لاعب النصر إبراهيم غالب للطرد (د84). ولم تفد تغييرات مدرب النصر في تغيير شكل الفريق بدخول حسن الراهب وأحمد الفريدي، لتنتهي المباراة بفوز كبير للخويا رفع به رصيده إلى 5 نقاط متقدمًا للمركز الثاني خلف المتصدر ذوب آهن الإيراني (8 نقاط)، فيما مني النصر بخسارته الأولى وتجمد رصيده عند 5 نقاط في المركز الثالث، مقابل نقطتين لبونيودكور متذيل المجموعة. وكان ذوب آهن الإيراني فاز على ضيفه بونيودكور الأوزبكي 5-2 على استاد فولاد شهر في أصفهان. صدمة الأهلي برغبته وخطة مدربه صعَّب الأهلي فرصته في التأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا، بالخسارة الثانية على التوالي من العين 2/1، وهي الثالثة له في المجموعة، مقابل فوز وحيد، والأولى له أمام فريق إماراتي على ملعبه، بعد أن قرر المدرب جروس خوض المباراة بالصف الثاني، وحملت الأهداف الثلاثة إمضاء دوجلاس هدفين د26 ود80 وللأهلي صالح العمري د90+3. ورفع العين رصيده إلى ست نقاط وقفز للمركز الثاني فيما توقف رصيد الأهلي عند ثلاث نقاط فقط في المركز الرابع الأخير. سيطرة سلبية لم تفد السيطرة الميدانية للفريق الأهلاوي على مجريات اللعب طيلة 25 دقيقة، حيث تمكن المهاجم البرازيلي للعين دوجلاس من خطف هدف السبق للضيوف برأسية جميلة ليضع أصحاب الأرض في حرج شديد، ولولا فهد حمد لأضاف العين الهدف الثاني من كرة ثابتة سددها باستوس وأبعدها حمد من على خط المرمى لتجد عمر عبدالرحمن الذي سددها وتصدى لها المسيليم. وأمسك العين بزمام المباراة وحاصر الأهلي في نصف ملعبه، ومرة أخرى تصدى المسيليم لكرة ثابتة من باستوس وحولها لركنية في الدقيقة 35 برهنت على ضياع كامل للفريق الأهلاوي على أرضه وبين جماهيره. تعديلات بلا فائدة في الشوط الثاني حاول مدرب الأهلي معالجة الخلل في صفوف فريقه بإخراج فهد حمد، ومنصورالحربي، وإسلام سراج، وإشراك عبدالشافي، وفيتفا، ومصطفى بصاص، على أمل لعل وعسى يعود الفريق لوضعه الطبيعي بعد العرض المتواضع في الشوط الأول ومعادلة النتيجة التي كانت في متناول اليد. ولكن العين كاد أن يحرز الهدف الثاني من كرة اسبريا التي ارتطمت بالقائم وأنقذت الأهلي من هدف، ليرد عليها فيتفا بكرة مباشرة تصدى لها حارس العين مانعًا هدف التعادل، قبل أن يقطع البديل دوجلاس الشك باليقين بعد تسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 80 من متابعة لكرة عرضية، وتمكن الأهلي من تسجيل هدف حفظ ماء الوجه في الدقيقة الأولى من الوقت بكرة مقوسة رائعة من صالح العمري. وفي المجموعة الرابعة أيضًا، اقترب فريق الجيش القطري من التأهل لدور الستة عشر بعدما تعادل مع ناساف كارشي الأوزبكي سلبيًا، ليرفع الجيش رصيده إلى عشر نقاط في صدارة الترتيب كما رفع ناساف رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث.