أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها ومساهمتها من خلال علاقات الشراكة المجدية في التوصل إلى حلول لقضية اللاجئين السوريين . وأبدت تطلعها إلى النتائج التي سيتم التوصل إليها خلال مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني المزمع عقده بتركيا في شهر مايو المقبل ومؤتمر القمة المعني باللاجئين المقرر أن تعقده الأممالمتحدة في شهر سبتمبر القادم والفائدة التي ستعود من تلك المبادرات لوضع حلول لهذه التحديات . وقالت وزيرة الدولة في الإمارات الدكتورة ميثاء الشامسي في الكلمة التي ألقتها أمام الاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في مقر الأممالمتحدة في جنيف أمس لبحث أحوال اللاجئين السوريين والدعوة إلى إيجاد حلول لأزمتهم من خلال توسيع عمليات إعادة التوطين لهم وإيجاد حلول ومبادرات مبتكرة ومستدامة توفر سبلا لقبول اللاجئين لتخفيف الضغط على البلدان المستضيفة وخاصة دول الجوار ، قالت " إن الوضع الحالي لسوريا يعتبر مشكلة إنسانية تؤرق العالم بأسره " مشيرة إلى وجود ما يزيد عن 4.8 ملايين لاجئ سوري و6.5 ملايين شخص نازح داخلي في سوريا . وشددت على أنه لا يمكن السماح بأن تتفاقم أزمة اللاجئين السوريين لتصبح شبيهة بأزمة اللاجئين الفلسطينيين حيث أصبحت الدول المضيفة موطنا لهؤلاء اللاجئين على مدى عقود وأصبحوا مجبرين على مواصلة العيش للأبد على هذا النحو . وأكدت التزام بلادها في دعم الشعب السوري ، مشيرة إلى أن دولة الإمارات قدمت على مدى السنوات الخمس الأخيرة ما يزيد عن 600 مليون دولار كما تعهدت بتقديم 137 مليون دولار آخرين خلال آخر مؤتمر في لندن الذي عقد في شهر فبراير الماضي إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين لتشمل الموجودين في كل من الأردن ولبنان والعراق ومصر إضافة إلى الأشخاص النازحين داخلياً في سوريا. وبينت أن المساعدات الإماراتية شملت توفير الغذاء والمواد غير الغذائية وخدمات الصحة والمياه والتعليم والإيواء بما في ذلك بناء وإدارة المخيمات .. مشيرة إلى تأسيس مخيم للاجئين في الأردن يتسع ل 10 آلاف لاجئ إضافة إلى مستشفى ميداني في منطقة المفرق ودعم تقديم الخدمات الصحية الاجتماعية المتنقلة لمساعدة الأشخاص الذين يعيشون خارج المخيمات في شمالي الأردن إلى جانب اللاجئين الآخرين الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة داخل الأردن . ولفت الشامسي الانتباه إلى ترحيب حكومة بلادها بما يزيد عن 100 ألف مواطن سوري من جميع قطاعات المجتمع السوري وقدمت لهم أذون الإقامة للتمكن من العيش في الإمارات ليصبح بذلك العدد الإجمالي للسوريين المقيمين في الإمارات حوالي 250 ألف شخص منهم ما يزيد عن 17 ألف طفل انتسبوا حديثا للمدارس الإماراتية منذ اندلاع الحرب .