كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون كنديون، عن نتائج خطيرة تؤكد أن ممارسة الرياضة العنيفة والمكثفة بدون تدريب أو بشكل مفاجئ تتلف العضلات وتوقف توليد الطاقة فى الجسم. وأوضح الباحثون فى الدراسة التى نشرت نتائجها مؤخرا مجلة اتحاد الجمعيات الأمريكية للبيولوجيا التجريبية (FASEB)، أن التمرينات المكثفة تزيد قدرة الجسم على تجديد الدم، وتعزيز اللياقة البدنية وتحسين عمل القلب والأوعية الدموية والحماية من أمراض القلب والشرايين، ولكن ممارستها بشكل مكثف كرفع الأثقال أو الجرى مسافات طويلة دون تدريب أى بشكل مفاجئ يمكن أن يسبب أضرارا للجسم، منها تلف العضلات، والحد من وظيفة الميتوكوندريا المسئولة عن توليد الطاقة. الدراسة شملت أكثر من 12 رجلا متطوعا فى السويد، كانوا بصحة جيدة ووصفوا أنفسهم بأنهم إما غير مدربين أو يمارسون النشاط الرياضى بشكل معتدل، واخضعهم الباحثون للتدريب عالى الكثافة لمدة أسبوعين بواقع 30 ثانية شاملة سباقات السرعة، تليها فترات الراحة، مع ملاحظة علامات الإجهاد فى الأنسجة العضلية للمشاركين بعد تنفيذ التمارين المكثفة وتمارين ركوب الدراجات. ووجد الباحثون أن خلايا المشاركين الذين مارسوا تدريبا عالى الكثافة كانت تعمل فقط بنصف طاقتها بعد التدريب، مع قلة استهلاك الأوكسجين وزيادة الجذور الحرة المسببة للشيخوخة المبكرة. يذكر أن دراسة سابقة أظهرت أن التمارين الرياضية لا تعالج الآثار الصحية الناجمة عن السمنة.