في تقرير عن قائمة " الدول الأكثر سعادة في العالم لعام 2016م " أعدته شعبة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة جاءت الدنمارك في المرتبة الأولى متجاوزة سويسرا التي طالما تربعت على صدارة هذا التقرير ثم تلتها ايسلندا والنرويج في حين جاء ترتيب الولاياتالمتحدةالأمريكية في المرتبة 13 في حين جاءت بريطانيا في المرتبة 23 واحتلت الصين المرتبة 83 والهند 118. على مستوى الدول العربية كانت الإمارات في المركز الأول عربياً والمركز 28 عالمياً ، في حين جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربياً والمركز 34 عالمياً ، كما جاء المركز الثالث عربيا من نصيب الجزائر تلتها الكويت فليبيا ثم الصومال ، ويفيد القائمون على التقرير بأن هذه البيانات يتم تجميعها من 1000 شخص في كل دولة سنويا ويركز الباحثون على نقاط أساسية منها الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد ، والدعم الاجتماعي والحرية الشخصية ومؤشر الرفاهية ونسبة الفساد في نظر الناس ومستوى الثقة الموجودة لدى الناس ، وقد كشف التقرير أن الدول التي يتمتع سكانها بالمساواة هي الأكثر سعادة بشكل عام ، كما أوضح ( جيفري ساكس ) مستشار الأمين العام للأمم المتحدة بأن في هذا التقرير رسالة قوية للغاية إلى الولاياتالمتحدة وهي غنية وباتت أكثر غنى في السنوات الخمسين الماضية لكنها لم تصبح أكثر سعادة واحتلت المرتبة 13 ، مشيراً الى أن كوستاريكا جاءت في المرتبة 14 في البحث وهو دليل على المجتمع الصحي والسعيد فيها على الرغم من أنها ليست قوة اقتصادية . وعلى الرغم من أن الأمن من أهم معايير السعادة في المجتمعات إلا أن التقرير صنف دولاً تسودها الاضطرابات وتشهد أزمات أمنية وصراعات مسلحة بأنها أكثر سعادة من دول أخرى يسودها الإستقرار والأمن والأمان وهذا يعني أن هناك معايير مختلفة تعتمد عليها تلك المنظمات غير المعايير التي قد تكون سائدة لدى أغلب أفراد المجتمع . تكون المجتمعات سعيدة عندما يتوفر لها الأمن والأمان وتتوفر لها الحياة الكريمة التي تشمل توفير التعليم المتميز لأبنائها والعلاج السليم لمرضاها والسكن المناسب لأبنائها والخدمات الأساسية من ماء وكهرباء واتصالات وصرف صحي لمواطنيها إضافة إلى توفر معنى القيمة الحقيقية للإنسان والحرية الشخصية التي لاتتعدى على حريات الآخرين أو الأسس والمبادىء والعادات والتقاليد الوطنية . [email protected]