أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي أن الوزارة تقوم بدعم الثقافة لمواكبة الجهود النوعية ببلادنا لحماية حدودها وأمنها وموطنيها، حيث جاءت المعارض المصاحبة لمعرض الرياض للكتاب (عدسة الحزم، وريشة الحزم، والرياض القديم) لتتكامل مع جائزة الوزارة التي فاز فيها مجموعة من الباحثين. مبينًا أن الوزراة وفقت عند قيامها باستثمار مفهوم جديد للعمل الثقافي، حيث استثمرت القدرات النوعية لمجموعة من الكوادر الشابة ليتولوا قيادة العمل بهذا المعرض، ونعدكم بالاستمرار بالعمل على هذا النهج، كما تهنئ الوزراة رواد المسرح. وتابع الدكتور الطريفي في كلمته لتي ألقاها مساء أمس في افتتاح معرض الرياض للكتاب الذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين، قائلاً: «يتجلى في المعرض بعد ثقافي مهم وهو الارتباط بالمكان بوصفه لحظة عريقة من الزمان والثقافة والمعرفة، إذ سميت البوابات بأسماء تعكس عبق المكان وتدل على تفاصيله، وترشد إليه المهتمين بالرياض هذه العاصمة التي احتضنت طموح المؤسس وأشواقه التي استمرت بعناية خادم الحرمين الشريفين ورؤيته الرشيدة وبالإصالة المميزة لهذا المعرض واستطاع أن ينجب عدداً من المؤسسات الثقافية. وأضاف: نحتفل الليلة بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب بهذه الدورة الجديدة ليكون إضافة مميزة ومتنوعة للعمل الثقافي بالمملكة، بمشاركة أكثر من مليون و200 ألف عنوان و500 دار للنشر إلى جانب الأجنحة الرسمية لعدد من القطاعات الحكومية ومؤسسات المجتمع المهتمة بالثقافة والفكر، في تظاهرة ثقافية وحضارية كبرى تحقق من خلالها الرسالة النوعية من خلال شعار المعرض (الكتاب.. ذاكرة لا تشيخ)، كما يسرني أن أرفع باسم الثقافة والمعرفة والعلم أصدق الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نظير رعايته الكريمة لرعاية لفعاليات المعرض الذي ينعقد هذه الأيام استمراراً لجهود بلادنا الكريمة لدعم الثقافة والعلم والمعرفة، إذ حقق هذا المعرض خلال سنواته الماضية العديد من روافد العمل والإنجاز بفضل روّاده والعاملين السابقين فيه، الذي دعمت من خلاله الوزارة برامجه وأطره التنظيمية. وأشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن هذه الدورة من المعرض تأتي بحلة جديدة وأطر تنظيمية، لترفع بذلك الوزارة مستوى الأداء وعملت بجميع قطاعاتها ولجانها لإطلاق حزمة من الآليات لدعم الثقافة والمثقفين، ودعم المؤلف والناشر، وكان التدريج نوعي لتيسير العملية، سواء بصيغتها التدريجية الثقافية، أو بصيغته البصرية والسمعية، ونحن في هذا المهرجان نسعد بمد جسور الصداقة والتواصل مع ضيف الشرف الجمهورية اليونانية بحضور ثقافتهم العميقة من خلال مجموعة من البرامج والفعاليات. هذا وقد تجوّل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي في أروقة المعرض، وأطلع على أجنحة الدور المشاركة. من جهته أشاد السفير اليوناني بوليخرونيس بوليخرونيو بعمق العلاقات بين المملكة وبلاده، معبرًا عن سعادته باختيار بلاده ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب، مثمنا لوزارة الثقافة والإعلام اختيار ثقافة اليونان وحضارتها العريقة المؤثرة على الحضارات الأخرى، والتي ألهمت الآخرين وأثرت الحضارات البشرية، كما أثرت العلوم الحديثة. مبينًا أن هذا المعرض فرصة عظيمة لتقديم الحضارة اليونانية الضاربة جذورها في عمق التاريخ، وفنوننا وعلومنا للشعب السعودي. فيما أشار المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي سعود الحازمي إلى أن معرض الرياض الدولي للكتاب يحضر في عامه العاشر متمثلاً في قيمة الذاكرة العميقة، إيماناً من القائمين على المعرض بأهمية الكتاب ودوره في حفظ التاريخ والحضارة الإنسانية وعلومها وفنونها على مر العصور. لافتًا إلى أن هوية المعرض تمثلت في وسط الرياض التاريخي، إذ عكفت وزارة الثقافة والإعلام بمختلف أذرعتها للتجهيز لمعرض الرياض منذ عدة أشهر، رغبة في نجاح هذا العرس الثقافي واستمراريته عامًا تلو الآخر. وأضاف: أن وكالة الشؤون الثقافية الجهة المشرفة على المعرض تسعى إلى تعزيز مفهوم النشر لتعزيز دور الكتاب في المجتمع، وذلك عبر التوسّع في توفير الخدمات وتذليل الصعاب، والاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي، وإيصال الكتب عبر البريد السعودي، ووضع أجهزة الكترونية للبحث عن الكتب ودور النشر وغيرها من الخدمات المساندة، منوهًا أن جائزة الكتاب تعكس دعم الوزارة للمؤلفين السعوديين. هذا وقد شهد حفل الافتتاح تكريم مجموعة من المسرحيين وهم: إبراهيم الحمدان، وعبدالرحمن الحمد، وأحمد الهذيل، ومحمد العثيم، ومحمد المنصور، وملحة عبدالله، وعبدالعزيز السماعيل، وعلي إبراهيم، ويوسف الخميس، وناصر المبارك، وعمر العبيدي، وأحمد الأحمري وعلي السعيد، وكذلك كرّم الفائزين بجائزة الوزارة للكتاب، وهم: الدكتور إسماعيل كتبخانة، ومحمد السيف، وعصام عويضة، وسعيد الزهراني، وجاسم الصحيح، وفهد الحارثي، وعبدالله البريدي.