تحقق السلطات الفيليبينية الاربعاء في محاولة قتل الداعية عائض القرني الذي كان قد ادرجه تنظيم "داعش" على قائمة الاشخاص المستهدفين بالقتل، بعد مقتل مهاجمه برصاص الشرطة التي اعتقلت شخصين اخرين مشتبه بهما. واصيب القرني والذي كان يرافقه الشيخ تركي الصايغ، بجروح عندما تعرضا لاطلاق النار عند مغادرتهما احدى الجامعات في مدينة زامبوانغا جنوب الفيليبين بعد ان القى القرني محاضرة فيها. وقتلت الشرطة الفيليبينية التي كانت ترافقهما المهاجم واعتقلت اثنين مشتبه بهما شوهدا مع المسلح اثناء محاولتهما الهرب، وفقا لما نقلته وكالة "فرانس برس" عن الشرطة. ونقل موقع (CNN بالعربية) عن الداعية الشيخ عوض القرني، وهو صهر الداعية عائض القرني إن الأخير استهدف من قبل شخصين وهو خارج من أداء محاضرة في الفلبين، لافتا إلى أن أصابته بمنطقة الذراع وأنها طفيفة. وأضاف الشيخ عوض إن الملحق الديني بالسفارة السعودية في الفلبين، أصيب بقدمه خلال الاستهداف وأصابته أيضا طفيفة، لافتا إلى أن رجال الأمن تمكنوا من قتل أحد المهاجمين في حين ألقت القبض على الآخر." وقال موقع (CNN بالعربية) أن الشرطة عرّفت الموقوفين الآخرين على أنهما مجير أبوبكر، ويبلغ من العمر 31 عاما، وجنيد قادري صالح، ويبلغ من العمر 36 عاما. وصرح وكيل قاسم المسؤول عن شؤون المسلمين في المدينة والذي كان متواجدا وقت وقوع الهجوم "حدث كل شيء بسرعة كبيرة. فجأة اطلقت العيارات النارية". وذكرت هيلين غالفيز المتحدثة باسم الشرطة المحلية ان "المسلحين خرجوا من بين الحشود واقتربوا (من القرني) واطلقوا النار على الضحية" بينما كان يركب سيارته، مضيفة ان المسلح توجه بعد ذلك الى الجانب الاخر من العربة واطلق النار على الشيخ تركي الصايغ. وعثر مع المهاجم على رخصة قيادة لطالب وهوية صادرة من الحكومة المحلية توضح انه فيليبيني وعمره 21 عاما، الا ان الشرطة لا تستبعد احتمال ان تكون هذه الوثائق مزورة. وعثر على زي طلاب كلية الهندسة في جامعة ويسترن مينداناو التي القى فيها القرني محاضرته، مخبأ في حقيبة الطالب. الا ان مسؤولين في الجامعة لم يتمكنوا من التاكيد على الفور ما اذا كان المهاجم طالبا مسجلا في الجامعة. واظهرت صور عرضها تلفزيون "اي بي اس-سي بي" ان جثة المهاجم الذي كان يرتدي قبعة ووجه على الارض قرب سيارة القرني. إلى ذلك، صرح محلل الشؤون الامنية الدولية ستيفان كاتلر للصحافيين في مانيلا ان على الحكومة الفيليبينة ان تحقق في ما اذا كان تنظيم داعش كان له تاثير في الحادث. وقال "يمكن ان يكون الهجوم له علاقة بداعش لانه كان على قائمة التنظيم للشخصيات المستهدفة، ولكنني لست متاكدا بعد". وجاء حادث الثلاثاء بعد ان تصدى الجيش لهجوم شنته جماعة غير معروفة اعلنت مبايعتها لتنظيم داعش في بوتيغ وهي بلدة زراعية فقيرة تبعد نحو 200 كلم شمال شرق زامبوانغا. وقتل في الهجوم 12 مسلحا وخمسة جنود وتسبب في تشريد اكثر من 30 الف شخص خلال القتال الذي استمر عدة ايام وانتهى عندما سيطر الجيش على المعسكر الرئيسي للمسلحين خلال عطلة نهاية الاسبوع. الا ان السلطات الفيلبينية لم تربط بين المتعاطفين مع تنظيم داعش والهجوم على الداعية السعودي.