وطننا خط أحمر، وجنودنا على الحق سائرون، وعلى الله متوكّلون، ولأعدائهم قاهرون، وللظلم رافضون، فيحق لنا نحن أن نعتزَّ ونفخر ونشمخ في تضحيات أبنائه الذين يدافعون عنه، ويصونون حرمة أراضيه، ويحافظون على هيبته وحماية مقدساته، والحفاظ على مكتسباته، إنّه وطن الشموخ، ومسيرة العطاء التي بدأها الملك المؤسس -رحمه الله- ومن كان معه من رجاله، والذين درَّبهم على الولاء والوفاء، وحب الانتماء، إنّه الوطن الذي لا يعادله ثمن، من حقّه علينا حمايته، وأن نكون جميعًا درعًا حصينًا لعقيدتهِ مباركينَ لمسيرتهِ مساهمينَ في رفعته وعزته. يا جنود الوطن: تضحياتكم لدين الله، ثم لمَن اختاره الله وولاّه هي بصمة تاريخية للدفاع عن وطن الأجداد. يا حماة الأرض والعرض، وأنتم تخوضون معركة الشرف ضد قوى الشر والدمار والعدوان، والذين تنكّروا لكل القيم، وتنكّروا لسيّد الأمم، نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي كان يبني الرجال، ويؤلّف بينهم ليكونوا لبنة صالحة في أساس صرح المجتمع، والذي يتطلّب الكثير من الأساسيات والفرائض، ومنها المحبة والمودة والتعاون والإيثار، وكل المعاني الاجتماعية السامية، التي كرّسها الإسلام والتي يضرب فيها الحوثي والمخلوع عرض الحائط، وها هم يدمِّرون اليمن، ويشرِّدون أهله، ولكنّ مسعاهم سيخيب، والتخلّص منهم قريب. يعتقدون أنهم يفرِّقون الصفوف، وها نحن نعلن الوقوف. يعتقدون أنهم تمكّنوا من زرع الشقاق، وها هم أبناء الوطن يزدادون حبًّا واتفاقًا. جنودنا البواسل: تأكّدوا أن الحفاظ على الوطن تعني حماية كرامة أهله، وأن تضحياتكم الكبيرة هي جهاد في سبيل الله، حطِّموا أمل الطغاة، ودمِّروا لهم أسلحتهم وكلّ التحصينات، وأخبروهم أنّكم أحفاد مَن صنعوا عبر التاريخ المعجزات، اتَّكلوا على الرحمن، وعمروا صدوركم بالإيمان، وكونوا أُسودًا في ساحة الميدان، تحت قيادة سلمان. سيروا على بركة الله جنودنا وصقورنا، وترعاكم عين الله الذي ذكر أن النصر والعزة للمؤمنين. علياء العمري