اضطرت احدى الفرق الميدانية التابعة لمركز صحي الضيافة وعلى غير العادة أن تتخذ من مدخل حي السلامة بالعاصمة المقدسة، مقرا لها لتنفيذ حملة التطعيم المحدودة ضد شلل الاطفال في مرحلتها الثانية والتي انطلقت الأحد الماضي وتستمر لمدة خمسة أيام ، بعد أن كان من المقرر أن يتم تطعيم أطفال الحي بالمنازل من خلال الزيارات الميدانية غير أنه وفي ظل أغلبية سكان حي السلامة من الجالية الإفريقية المخالفة لنظام الإقامة والعمل الذين عمدوا في اليوم الأول للحملة إلى إغلاق أبواب منازلهم إلى جانب هروب البعض منهم إلى أعالي الجبال خشية أن تكون الحملة أمنية لا صحية. وفي جولة ل « المدينة « للوقوف على تداعيات المشهد رصدنا خلالها إقبالا خجولا من السكان على مقر الحملة، أكد عمدة حي السلامة محمد شداد الحربي أنه ومن خلال واجبه تجاه سكان الحي البالغ عددهم أكثر من عشرين ألف نسمة يمثلون الجالية الافريقية الربع منهم؛ حيث عمد إلى تهيئة موقع للفريق الصحي المنفذ لحملة التطعيم بدل زيارة المنازل التي لم تكن مجدية بالنسبة للجالية الافريقية بالذات والبالغ عددهم أكثر من خمسة الآف نسمة ،لافتا إلى أنهم أبدوا تخوفهم في البداية من الحملة التي ظنوا أنها أمنية. وأضاف الحربي: لولا تدخل وتعاون الفريق الميداني لما تمت الحملة في ظل هذا التخوف من قبل الجالية، مقدما شكره لصحة مكةالمكرمة والعاملين فيها على الرعاية الصحية والطبية التي تبذل للمواطن والمقيم على حد سواء . من جانبه أوضح المراقب الصحي بمركز صحي الضيافة سعيد الغامدي أن حملة التطعيم المحدودة ضد شلل الاطفال في مرحلتها الثانية وحتى يوم أمس استهدفت أكثر من 200 طفل بحي السلامة. لافتا إلى أن وعورة الحي وعشوائيته كانتا حجر عثرة أمام الفرقة الميدانية البالغ عددهم 8 فنيين، مشيرا أنه تم تحديد موقعين مناسبين الأول عند مدخل الحي والآخر في المنتصف . وأشاد الغامدي بالدور الذي قدمه عمدة حي السلامة في تسهيل عمل الفرق الميدانية على أكمل وجه وإحتواء أزمة الجالية الافريقية واقناعهم بأهمية التطعيم. المزيد من الصور :