اتفق المدربان الوطنيان نايف العنزي وعبدالله غراب على أن أسباب تعادل منتخبنا الوطني الأولمبي مع منتخب تايلاند هي نقص الانسجام بين عناصر الفريق وضعف خط الدفاع الواضح. وقال عبدالله غراب ل»المدينة»: «لم يظهر المنتخب بالمستوى المطلوب رغم أن الأسماء التي تمثله غالبيتها تلعب مع الفريق الأول لأنديتها، غاب الانسجام فأدى إلى إهدار الفرص السهلة، وكان الدفاع غير حاضر في اللقاء وأخطاؤه متكررة وواضحة». وأضاف: «لم يتعامل المهاجمون مع الفرص التي أتيحت لهم بالشكل المطلوب، وفرصة الغامدي التي أضاعها وهو منفرد بشكل غريب يجب أن يقف عندها مدرب المنتخب كوستر ويشرحها للاعب ولغيره من زملائه المهاجمين، أما فهد المولد فكانت تحركات مميزة على الطرف الأيمن، وسببت إزعاجًا لتايلاند في بعض فترات المباراة، إلا أن عدم التفاهم بين قلبي الدفاع ساهم في ولوج هدف التعادل». وتابع: «مدرب المنتخب لم يتعامل مع اللقاء بالشكل المطلوب من حيث التبديلات، وكان الواجب عليه أن يحافظ على النتيجة، خاصة أن المباريات المقبلة لا تقبل أنصاف الحلول، ومن الممكن أن يُدخلنا هذا التعادل في حسابات معقدة». واتفق معه في الرأي المدرب الوطني نايف العنزي، الذي حدد نقاط ضعف المنتخب في أمرين هما الانسجام وضعف خط الدفاع، وقال: «وضح فقدان الانسجام بين لاعبي المنتخب، ذلك لأن المعسكر القصير لم يكن كافيًا للمدرب الجديد للوقوف على مستوى العناصر بشكل دقيق واختيار أفضل الأسماء لتمثيل المنتخب بعد أن يكوّن تصورًا كاملًا عن مستوياتهم، خاصة أن المجموعة الحالية غير التي شاركت مع المدرب بندر الجعيثن في التأهل لهذه المرحلة». وأضاف: «الدفاع كان ضعيفًا جدًا، سنحت للتايلنديين فرص كثيرة وكانوا قريبين من التسجيل في أكثر من مناسبة، وغاب الانسجام تمامًا عن قلبي الدفاع طلال العبسي وعبدالله مادو، كما أن الهجوم لم يكن حاضرًا وهو ما اتضح في فرصة الغامدي التي أهدرها بشكل غريب والتي كان من المفترض أن يسدد فيها أو يراوغ الحارس ليسجل أو حتى يمرر لفهد المولد بدلًا من المتسلل العمري لتضيع فرصة تعديل النتيجة ويعود التايلانديون للمباراة من خطأ دفاعي واضح». وتابع: «لم يتعامل المدرب الهولندي كوستر بالشكل المطلوب مع المباراة، وكان عليه أن ينتبه للخلل الواضح في الدفاع فيكثف منطقة الوسط بإشراك محور وليس الاستمرار في الهجوم والاندفاع إليه، التسرع من اللاعبين والمدرب هو ما أخرج نتيجة المباراة بهذا الشكل، واللعب بنفس الأسلوب كان بلا فائدة».