التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس السبت، بالمواطنة العراقية الإيزيدية نادية مراد، التي استطاعت التخلص من أَسر تنظيم «داعش» الإرهابي لها. وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن المواطنة العراقية أعربت خلال لقائها مع الرئيس عن خالص شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإزيديين لاستجابته لطلبها الالتقاء به خلال يومين، مؤكدة على تقديرها لدور مصر الكبير في العالم الإسلامي، وفي مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. من جهتها، أوضحت نادية مراد المواطنة العراقية أن الإرهابيين يبررون ذلك باسم الدين الإسلامي، مشيرة إلى أن التاريخ الممتد من التعايش السلمي بين المسلمين والأزيديين في العراق. وأضاف المتحدث الرئاسي المصري إن الرئيس رحب بالمواطنة العراقية في القاهرة، مؤكدا إدانة مصر القاطعة لكافة أشكال وصور الإرهاب، والممارسات الآثمة التي يقوم بها تنظيم «داعش» باسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشددا على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر. وأكد السيسي خلال اللقاء على وقوف مصر إلى جانب الشعب العراقي، وحرصها على تقديم كافة أشكال الدعم له. إلى ذلك، يعود مجددًا وزراء خارجية وري مصر والسودان وأثيوبيا إلى طاولة مفاوضات سد النهضة السداسية الثانية بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم، فيما سمي بلقاء «المصارحة»، ومن المقرر أن تبدد أثيوبيا المخاوف المصرية وقلقها من سرعة وتيرة بناء السد وبطء سير المفاوضات الفنية، فيما تسعى القاهرة للوصول إلى اتفاق شامل ينهي الصداع الذي دام سنوات طويلة وحسم المسار الفني للدراسات والبحث عن آلية لتنفيذ الدراسات بأسلوب يضمن تنفيذ التوصيات. ومن المقرر أن يشهد الاجتماع الذي يستمر يومين اختيار المكتب الاستشاري الجديد البديل للمكتب الهولندي، بعد أن انحصرت بين أحد مكاتب «بريطانيا وأمريكا والنرويج وكندا وفرنسا»، حسب الاتفاق الذي تم قبل أسبوعين بالخرطوم على اختيار الجانب الأثيوبي المكتب البديل.