أعرب عدد من أصحاب «باصات» نقل المعلمات بمكةوجدة والطائف الذين يقلون أكثر من 400 معلمة يعملن في تعليم الليث، عن امتناعهم عن العمل بدأ من اليوم الأحد، بداعي تضررهم وتعرضهم بشكل يومي للمخالفات المرورية، إلى جانب التنديد بحجز مركباتهم في حالة تكرار المخالفة. وقال أصحاب شركات النقل (تحتفظ المدينة بأسمائهم): إن عددا من مركباتهم تم حجزها الأسبوع الماضي من قبل مرور الليث إلى جانب سحب إثباتات عدد من السائقين، لافتين إلى أن أكثر من 120 باصا تتحرك يوميا على مدار الأسبوع تقل المعلمات يعملن في قطاع تعليم الليث، وقد تم إشعار جميع السائقين فيها بعدم المغادرة والذهاب إلى الليث، في إشارة لهم بالمطالبة لحل مشكلة النقل الذي سيتضرر منها الطالبات في المقام الأول. وفي ذات السياق، أبدى عدد من المعلمات تذمرهن الشديد من جراء امتناع متعهدي النقل من إيصالهن لمدارسهن في ظل عدم توفر وسيلة نقل أخرى، مطالبات الجهات المعنية بضرورة حل المشكلة بأسرع وقت ممكن قبل تفشيها نظرا لما لها من آثار سلبية على المستوى التعليمي. من جانبه، أوضح مدير مرور العاصمة المقدسة العقيد طلعت المنصوري، أن حملة التأكد من سلامة أوراق سائقي المركبات التي تقل المعلمات والطالبات عامة وشاملة على مناطق ومحافظات المملكة، لافتا إلى أن هناك عقوبات تصل إلى حجز المركبات المخالفة في حالة عدم وجود تصاريح السائقين وكذلك المركبات. وفي رد على سؤال عن سحب إثباتات سائقي مركبات نقل المعلمات والتحفظ عليها، أكد أن إدارته لا تتحفظ على إثبات أي سائق كان، مشيرا إلى أن بعضا من السائقين المخالفين لنظام النقل هربوا عمدًا تاركين إثباتاتهم دون استلامها، مؤكدا أن من يريد استلام إثباته أو إثبات المركبة عليه مراجعة أقسام المرور بعد تدوين المخالفة بذلك. وقال المنصوري: إن الحملة التي تقوم بها جهات مختلفة تأتي ضمن الحفاظ على أرواح المعلمات والطالبات سيما مع كثرة حوادث المعلمات في الآونة الأخيرة، مهيبا بجميع السائقين والشركات إلى اتباع النظام حتى لا يتعرضوا للمسألة والعقوبة.