أغلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، المنطقة الواقعة ما بين الركن اليماني وحتى الملتزم، تمهيدا لأعمال التجديد، وتم منح حارس الحجر إجازة لحين انتهاء أعمال التجديد التي تجرى حاليا على قدم وساق، حيث انتهت الشركة المنفذة للمشروع من تجديد رخام شاذوران الكعبة في المنطقة الواقعة ما بين مدخل حجر إسماعيل، وحتى الركن اليماني والتي تم فتحها الآن أمام المصلين. ويعد «الشاذروان» من جدار البيت الحرام، ويسمى تأزيرا لأنه كالإزار للبيت، والشاذروان الذي تم ترميمه على يد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من أعمال السلطان مراد الرابع عند تجديده للكعبة المشرفة سنة 1040 ه، وهو عبارة عن الحجارة المائلة الملتصقة بأسفل الكعبة المحيطة بها من جوانبها الثلاثة، كما رممه أحمد باشا عام 1098 ه.وقيل إن أول من وضعه هو عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما، على قواعد إبراهيم عليه الصلاة والسلام لحماية جدار الكعبة المشرفة من تسرب المياه إليها، وربط حبال ستارة الكعبة المشرفة في حلقاته المثبتة فيه لهذا الغرض، ولإبعاد أجساد الطائفين عن الاحتكاك بستارة وجدار الكعبة، كي لا تتضرر أجسادهم ولا يسرع التلف إلى ستارة الكعبة. أما الجانب المقابل لحجر إسماعيل عليه السلام، فليس فيه شاذروان، ولكنها عتبة صخرية بارتفاع أحد عشر سنتيمترا وعرض أربعين سنتيمترا، يقف عليها بعض الطائفين ملصقين بطونهن وأذرعتهم وأوجههم وأكفهم إلى الكعبة المشرفة تضرعا بالدعاء. ولم يوضع شاذروان في هذه الجهة لأنه لا يمثل حد البيت الشمالي، فالحد هنا يمتد إلى ستة أذرع وشبر داخل الحجر، كما أنه لم يوضع شاذروان أسفل باب الكعبة المشرفة تيسيرا لوقوف الناس للتعلق بعتبة باب الكعبة والملتزم للضراعة والدعاء، ويوجد مكانه عتبة بطول ثلاثة أمتار وخمسة وأربعين سنتيمترا بارتفاع بسيط عن أرض المطاف. يشار إلى أن حجارة الشاذروان كلها من حجر الرخام الأبيض القوي الصلب وهي متفاوتة الحجم، وعدد حجارته واحد وسبعون حجرا منها ثمانية أحجار من ناحية باب الكعبة المشرفة إلى الشمال، من أنفس حجارة المرمر في العالم. المزيد من الصور :