بدأ مقاتلو النظام السوري مدعومون من جماعة حزب الله اللبنانية ومقاتلين إيرانيين هجوما جنوبي مدينة حلب أمس الجمعة حيث يوسع الجيش نطاق هجوم في غرب سوريا على مقاتلي المعارضة بدعم من ضربات جوية روسية. وقال مصدر عسكري حكومي كبير عن الهجوم الذي يدعمه مئات من مقاتلي حزب الله والقوات الإيرانية والذي قال إنه حقق بعض المكاسب على الأرض «هذه هي المعركة الموعودة». وأضاف إن هذه أول مرة يشارك فيها مقاتلون إيرانيون بهذا العدد في الصراع السوري رغم أن أعدادهم متواضعة مقارنة بالقوات السورية.وقال الجيش السوري في بيان إن قواته خاضت معارك في مناطق عدة بالبلاد منها جوبر ومدينة حرستا قرب العاصمة دمشق ومحافظتي حمص وحلب. وجاء في بيان الجيش «العمليات العسكرية التي تنفذها تشكيلات من قواتنا المسلحة في مواجهة التنظيمات الإرهابية تستمر بالتزامن مع الضربات الجوية المركزة التي ينفذها سلاح الجو السوري واستثمار نتائج ضربات الطيران الروسي.» وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة وقعت قرب منطقة جبل عزان على بعد نحو 12 كيلومترا جنوبي مدينة حلب.وأضاف أن المنطقة التي يستهدفها الجيش والقوات الروسية تقع بالقرب من طريق رئيسي يتجه جنوبا صوب العاصمة دمشق.وذكر أن الجيش استعاد السيطرة على قرية عبطين من قبضة مقاتلي المعارضة فضلا عن قاعدة لكتيبة دبابات بقرية السابقية. وتقع القريتان على مقربة من جبل عزان. وقال المرصد إنه تم «إعطاب دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو امريكي.» من جانبه أكد مسؤول امريكي أمس الجمعة ان ما يناهز الفي ايراني او من القوات التي تدعمها ايران يشاركون قرب حلب في هجوم على مقاتلين معارضين، في اطار جهد منسق مع روسيا والنظام السوري. وقال المسؤول الامريكي «ربما هناك نحو الفي» مقاتل ايراني او يحظون بدعم ايران يشنون هجوما في جنوب شرق حلب. واوضح ان هؤلاء قد ينتمون الى قوات ايرانية مثل الحرس الثوري او الى مجموعات تمولها طهران مثل حزب الله اللبناني او مجموعات من المقاتلين العراقيين.واضاف المصدر نفسه «ثمة امور كثيرة تحصل حاليا تكمن خلفيتها في الزيارة التي قام بها هذا الصيف لموسكو الجنرال الايراني (قاسم) سليماني».