قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي: إن المملكة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تعيش الأمن والأمان والرخاء، وأن حنكة المليك وضعت المملكة بين الحزم وريادة العمل الإنساني، وأشار إلى أن منذ تأسيسها على عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز تعطي وتمنح الخير من خلال رسالتها الإنسانية المباشرة سواء بالداخل والخارج. وأكد سموه بمناسبة الذكرى الخامسة الثمانين لليوم الوطني، إن المملكة تتسم بحزمها وشدها بقيادة المليك لمن يحاول زعزعة أمنها وتعيش في رخاء ونماء وتطوير مستمر. واستطرد سموه: «هذا اليوم نعتز به ونفتخر فهو يوم من التاريخ الذي لا ينسى حيث سطر من خلاله الملاحم والمعارك والبطولات لتوحيد المملكة على يد المؤسس تحت لواء الدين والذي كان أساسا متينا قامت عليه المملكة ولا زالت تزدهم تحت مظلة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله من خلال تطبيق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونحن في هذه الأيام المباركة وفي هذا اليوم المبارك نرفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه البلاد من يعيد إليها دورها الحضاري، لتتلمس خطاها نحو التنمية والتطور». واستطرد سموه: «وإننا إذ نحتفل بذكرى يومنا الوطني، فإننا نحاول أن نستحضر القيم التي تأسست عليها بلادنا ونهضت بها، لتكون دولة لها ثقلها الإقليمي والدولي، ومن أهمها البعد الإنساني الذي تتسم به سياستها داخليا وخارجيا، واهتمامها بأن تكون سببا في إسعاد الإنسان أينما كان، وتخفيف معاناته من دون النظر إلى عرق أو جنس أو دين». وأشار سموه إلى أن دور هيئة الهلال الأحمر يأتي تأكيدا للعمل الإنساني الذي تنتهجه المملكة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا من خلال العمل على مباشرة الحالات الطارئة في ظل التطور والتأهيل للهيئة على جميع المستويات من خلال دعم خادم الحرمين الشريفين لها والمشاركة في الإغاثات الدولية للمملكة والتي كانت آخرها زلزال النيبال، بالإضافة لحادثة الرافعة والتي كانت فاجعة كبيرة حيث كان الهلال الأحمر يقوم بدوره الإنساني في مساعدة المصابين وعلاجهم ونقلهم بجميع فرقها الأرضية والجوية والسواعد المدربة، والمواصل في العمل الإنساني من خلال توجيهات خادم الحرمين الشريفين بتحجيج مصابي الرافعة من خلال نقلهم عبر طائرات الهلال الأحمر السعودي من مستشفيات إلى المشاعر ليكملوا حجهم.