أكد وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن وزارة الصحة عملت بكل طاقتها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمات دولية أخرى، وفريق علمي من أجهزة علمية وبحثية أخرى في المملكة للتصدي لفيروس»كورونا»، الذي ظهر قبل سنوات. وأضاف: نحن لا زلنا في مرحلة البحث والتقصي للوصول إلى علاج له، وهدفنا هو الحد إلى أقصى درجة من انتشار الفيروس، والجميع يعلم أنه ظهر تفشي للفيروس في الرياض قبل نحو شهرين أو أقل من ذلك، واستطعنا والحمد لله التصدي لهذا التفشي، وانحسرت حالات العدوى ولله الحمد، مؤكدا القول: ونفتخر أننا استطعنا أن نحمي المشاعر المقدسة والحجاج من وصول أي حالة من حالات كورونا إلى الحجاج في المدينةالمنورة ومكة المكرمة، ومازال أمامنا عدة أيام قبل أن نعلن بشكل نهائي تمكن الوزارة من منع هذا الفيروس من الوصول إلى هنا. وأبدى الفالح تفاؤله بجهود وتعاون الجميع سواءً من وزارة الصحة أو من القطاعات الأخرى بما فيها وزارة الداخلية، التي تعاونت مع وزارة الصحة بمنع المخالطين من الحج، وكذلك وزارتي الزراعة والشؤون البلدية والقروية لمنع وصول الإبل والمخالطين إلى المشاعر المقدسة، إضافة إلى جهود العاملين في وزارة الصحة في معاينة كل مسافر يصل إلى منافذ المشاعر المقدسة للتأكد إن شاء الله أنه لن تصل حالة واحدة مصابة بفيروس كورونا إلى المشاعر . جاء ذلك خلال جولته أمس، في المنشآت الصحية في مشعر عرفات، ووقوفه ميدانيًا أمس على المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بها، للتأكد من مدى جاهزيتها لتقديم الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام وقال الوزير : إن خادم الحرمين - يحفظه الله - يوصي أجهزة الدولة كافة، وليس وزارة الصحة فقط، بأن تسخر جهودها ومواردها وطاقاتها البشرية لخدمة ضيوف الرحمن، مفيدًا بأن وزارة الصحة ستكون كالعادة جزءًا فاعلاً وأساسيًا ضمن المنظومة المتكاملة لأجهزة المملكة، وأيضا من الشعب السعودي الذي يفتح ذراعيه كل عام مرحبًا بضيوف الرحمن بكرم واستعداد لتوفير مختلف الخدمات. ورداً على سؤال عن خطة وزارة الصحة لمواجهة فيروس كورونا أو ضربات الشمس في موسم حج هذا العام، أجاب الوزير قائلاً: منظومتنا الصحية في المملكة متقدمة جدًا ولله الحمد، وتتكئ أولا على الوقاية ومكافحة العدوى في الطوارئ الصحية، ومن ناحية ضربات الشمس لدى وزارة الصحة حملة توعوية مكثفة جدًا للحجاج قبل وصولهم المملكة بالنسبة لحجاج الخارج من خلال وزارة الصحة في مختلف دول العالم، وعبر المطوفين، إضافة إلى التوعية في المنافذ الجوية والبرية والبحرية، وكذلك الأمر بالنسبة لحجاج الداخل. وأضاف: تفضل سمو ولي العهد رئيس لجنة الحج العليا، بتوجيه أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف أجهزة الرذاذ المائي المبردة للهواء في المشاعر المقدسة، وقد استثمرت المملكة أيضًا في تركيب المظلات والتشجير للحد من انتشار ضربات الشمس والإجهاد الحراري. وأكد وزير الصحة، أن المستشفيات التابعة للوزارة سواءً في عرفات أو في منى مجهزة بغرف وتجهيزات خاصة لعلاج من يتعرض للإجهاد الحراري أو ضربات الشمس بأسلوب علاجي مبتكر طورته وزارة الصحة في المشاعر المقدسة. وعلى صعيد متصل، قام وزير الصحة المهندس خالد الفالح أمس، بزيارة تفقدية لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، برفقة نائبه حمد الضويلع، واطلع وزير الصحة على استعدادات المستشفى وخطته التنظيمية لموسم الحج. رافقه في الجولة المشرف العام على المستشفى الدكتور فيصل تلاب ومساعداه للشؤون الفنية الدكتور رضا متبولي وللشؤون المالية والإدارية صلاح الزهراني وبقية رؤساء الأقسام بالمستشفى، وشدد الفالح على أهمية الجاهزية الكاملة، موجهًا ببذل قصارى الجهود وتسخير كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن. وأوضح الدكتور فيصل تلاب في الاجتماع أن المستشفى أكمل جاهزيته لخدمة ضيوف الرحمن من خلال تكليف عدد كافٍ من الأطباء والفنيين للعمل أيام الحج على مدار الساعة، تحسبًا لاستقبال أي حالة من المشاعر المقدسة أو من الحالات الواردة من المنافذ البرية أو الجوية أو البحرية في محافظة جدة، بالإضافة إلى تحرك طواقم مُجهزة بالكامل في حال حدوث أي طارئ، لا سمح الله، وكذلك توفير أسرّة في أقسام التنويم العادية وأسرّة في قسم العناية المركزة وتجهيز مهبط الطائرات في المستشفى.