أفاد مصدر امني عراقي مساء أمس السبت ببدء عملية عسكرية لاقتحام الخالدية في الانبار، مشيرا إلى أن طائرات التحالف كثفت غاراتها على تنظيم «داعش» الارهابى. ونقل موقع «شفق نيوز» الالكترونى الاخبارى العراقى عن المصدر قوله إن «عملية عسكرية بدأت على جزيرة الخالدية بقيادة القوات الأمريكية»، لافتا إلى أن «طائرات إف - 16 كثفت قصفها على معاقل ومواقع تنظيم داعش». ومن ناحية أخرى أعلنت خلية الإعلام الحربي العراقى السبت،عن مقتل 43 عنصرا من تنظيم داعش وتدمير العديد من المقرات والمعدات التابعة له خلال العمليات العسكرية التي نفذتها القوات العراقية المشتركة في قطاعات العمليات. وقالت الخلية في بيان أصدرته إن الفرقة 15 ولواء المشاة 92 وباشراف مباشر من قائد القوات البرية تمكنت من تحرير قرى جزيرة غرب سامراء من تنظيم داعش الارهابي. من جهة اخرى، عبر البرلمان العراقي امس السبت عن قناعته بأجوبة وزير الكهرباء قاسم الفهداوي بعد استجواب عن أزمة الكهرباء المستمرة التي أثارت احتجاجات واسعة ودفعت السلطات إلى موجة جديدة من الاصلاحات. وأدى الغضب من انقطاع الكهرباء على نطاق واسع في خضم الحر الشديد إلى اندلاع مظاهرات في بغداد والكثير من المدن الجنوبية الشهر الماضي. وتطورت المظاهرات في الأسابيع الاخيرة إلى المطالبة بمحاكمة سياسيين فاسدين وتعديل نظام يعج بالفساد وانعدام الكفاءة. وقد تثير تبرئة الفهداوي الذي تولى المنصب قبل عام واحد غضبا في صفوف المحتجين الذين يشكون أنهم لم يشهدوا حتى الآن نتائج ملموسة للإصلاحات التي أعلنها هذا الشهر رئيس الوزراء حيدر العبادي. وأعلن العبادي -فيما اعتبر في جزء منه استجابة للاحتجاجات- عن اجراءات لمكافحة الفساد وسوء الإدارة شملت الغاء عدة مناصب كبيرة بالحكومة وتقليص الإجراءات الأمنية وغيرها من الامتيازات الممنوحة للمسؤولين وتشجيع تحقيقات في قضايا فساد. ويقول الفهداوي إنه يجب ألا يتحمل المسؤولية عن نظام أنهكته سنوات الحرب وقلة الاستثمارات في عهود وزراء سابقين ويعيقه حاليا ضعف التمويل الحكومي في ظل تراجع أسعار النفط. وخرج عشرات الألوف في مظاهرات الجمعة لحث العبادي على الإسراع في إصلاحاته ومحاكمة المسؤولين الفاسدين والحد من تغول الأحزاب في الدولة. وانتشر الآلاف من قوات الأمن لكن المظاهرات اتسمت في غالبيتها بالسلمية.