قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد أمس السبت، بالسجن المشدد 3 سنوات على 6 متهمين وبراءة متهمين اثنين في القضية المعروفة إعلاميا بخلية الماريوت، لاتهامهم بارتكاب جرائم التحريض ضد البلاد من خلال قناة الجزيرة الفضائية، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر القناة. وحكمت المحكمة ببراءة خالد عبدالرحمن ونورا حسن، فيما عوقب بالحبس 3 سنوات محمد فهمى وباهر محمد وصهيب سعد وشادى عبدالحميد وبيتر جريس وخالد عبدالرؤوف. وكانت المحكمة وجهت للمتهمين تهما أخرى بالانضمام لجماعة غير قانونية لتعطيل أحكام العمل بالدستور، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، وحضر الجلسة المحامية الدولية أمل علم الدين، التي طالبت بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدة أن العالم أجمع سيراقب هذا الحكم. وصرحت المحامية كلوني التي تتولى الدفاع عن فهمي فور صدور الحكم، بأن «المخرج العادل الوحيد لهذه القضية كان تبرئة الصحافيين»، مشيرة الى «غياب الادلة». وقالت لاحقا للصحافيين خارج قاعة المحكمة: «إنها سابقة خطرة في مصر أن يتم حبس صحافيين لمجرد نشر أخبار وأن المحاكم يمكن أن تستخدم كأدوات سياسية». وأشارت كلوني إلى أنها ستضغط للحصول على عفو رئاسي لترحيل فهمي خارج البلاد أسوة بالاسترالي بيتر غريست. وكانت كلوني صرحت قبل الجلسة بأنها ستلتقي مسؤولين في الحكومة لطلب «عفو (رئاسي) أو ترحيل» موكلها في حال صدور حكم عليه. وقال القاضي حسن فريد قبيل النطق بالحكم: إنه تبين للمحكمة على وجه «القطع واليقين» أن المتهمين «غير صحافيين» وأنهم «قاموا ببث مواد فيلمية تحتوي على أخبار كاذبة بعد عمل مونتاج لها على قناة الجزيرة القطرية للإضرار بالبلاد» من «مكان غير مخصص للإعلام» وهو فندق الماريوت المطل على النيل، حيث أوقفتهم السلطات في نهاية العام 2013. المزيد من الصور :