توافد مساء أمس خلال المرحلة الثانية عدد كبير من الناخبين الراغبين في تسجيل أسمائهم وتحديث بياناتهم، وذلك تزامنا مع بداية تسجيل المرشحين عبر المراكز الانتخابية في منطقة المدينةالمنورة. وواصلت المراكز في منطقة المدينة مرحلة تسجيل الناخبين والمرشحين أمس، عبر 32 مركزا منها 22 مركزا لرجال و10 مراكز لنساء، وذلك في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة التي تجري حاليا. وتتيح انتخابات أعضاء المجالس البلدية الفرصة أمام المواطنين للمشاركة في النهوض بمفهوم العمل البلدي وإدارة الشؤون والخدمات البلدية وإيصال آرائهم وصوتهم عبر المجالس البلدية بما يحقق أكبر قدر ممكن من الأداء والمشاركة للمواطنين بما يخدم المصلحة العامة من خلال المجالس البلدية. وتعمل اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة المدينةالمنورة على متابعة سير العملية الانتخابية بجميع مراحلها والتأكيد على اللجان المساندة والعاملة في جميع الدوائر والمراكز الانتخابية بالمنطقة والمحافظات التابعة لها بعد تهيئتها لاستقبال الناخبين خلال المراحل الانتخابية، وذلك وفق الجدول الزمني للانتخابات. وتشهد انتخابات أعضاء المجالس البلدية في دورتها الثالثة تغيرات جذرية بعد صدور اللوائح والأنظمة الجديدة لها. «المدينة» قامت بجولة مساء أمس ورصدت توافد عدد من الناخبين والمرشحين ومتابعة سير العملية الانتخابية في عدد من المراكز الموزعة داخل الأحياء في المدينة، كما التقت بعدد من الناخبين والذين أشاروا إلى أنه تزامنا مع تقديم طلبات المرشحين، بدأ الناخبون في تسجيل أسمائهم، فيما أوضح البعض إلى أن الشروط التعجيزية كانت سببا في عدم تسجيلهم. شروط تعجيزية بداية قال المواطن إبراهيم صالح اللهيبي: أنا أتى لتسجيل اسمه كناخب، ولكن الطلبات التي فرضت وقفت أمامه ما اضطر إلى مغادرة المركز للعودة للمنزل واستكمال كامل الطلبات وقال: إن اللجنة طلبت منه بتقديم فاتورة كهرباء وعقد إيجار وغيرها طالبا بتسهيل الإجراءات حتى يتسنى لأكبر عدد من الراغبين في تسجيل أسمائهم كناخبين. أحد الشباب الراغب في تسجيل اسمه كناخب رفض ذكر اسمه وعندما وجهت «المدينة» له سؤالا إن كان هناك شخصية معينة في ترشيح أحد الأعضاء، أشار إلى أنه يرغب في ترشيح شخص من أقربائه، وعند استفسارنا إن كان اطلع على مؤهلاته و الأهداف، التي سيقدمها للمواطنين قال: لا أعلم عن الأهداف ولكن «يكفى أنه قريبي وهو قد المسؤولية»، ولهذا أتيت أنا وأشقائي لتسجيل أسمائنا تمهيدًا لترشيح أحد أقربائي دون الالتفات لما سيقدمه. السيرة الذاتية أولا أما الشاب بندر البدراني فكان عكس ذلك فهو قد سجل مسبقا كناخب في الدورات السابقة، وأتى لتحديث بياناته وقال: إن شقيقه طلب منه ترشيح إحدى الشخصيات فرفض بحجة أنه لم يطلع على سيرته الشخصية، وقال: لقد أدليت صوتي في وقت سابق دون الإطلاع، ولكن الآن حريص كل الحرص بأن أدلى صوتي لمن يستحقه، مشيرا إلى أن صوته أمانة ولا بد أن يعطي لشخص المناسب، والذي سيمثل المواطنين أمام المسؤول ولخدمة مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، مضيفا أنه من الضروري على المرشح الذي سيتم تصويته أن يطلع على أمور المواطنين داخل الأحياء والالتفات لهم ونقل طلبات أهالي الأحياء. أبنائي الخمسة وقال الناخب حمود حميد الترجمي: إنه حرص على أن يسجل جميع أبنائه الخمسة لدى الدائرة كناخبين، مشيرا إلى أن الانتخابات البلدية تجربة ليست جديدة في السعودية عامة وفي المدينة خاصة وهي ذات أبعاد ومكاسب عديدة يجب استغلالها للنهوض بالمجتمع المديني، فهي استثمار للطاقات الكامنة من الأشخاص المؤهلين وهي بمثابة شكل من أشكال التوعية للمجتمع والإسهام المباشر في حل مشكلاته. وقال العم مرجي رجاء الصاعدي مصطحبا معه ابنه عبد الله: إن الإقبال والمشاركة تجسيد للمواطنة الصالحة ولا يمكن أن نعتقد أن أحدا لا يرغب بالمشاركة أيا كانت الدوافع، وأضاف إلى أن الانتخابات بالمفهوم الأعم والأشمل هي تجسيد بين المسؤول والمواطن لأن المنتخب سواء رئيس للمجلس البلدي أو للعضوية هو الأكثر تماسا وتواصلا مع بيئته ومجتمعة أحلام الشباب أما الشابان حسام حمود و عدنان اللهيبي أحلامهما باتت قريبة، حيث أشارا إلى أن رغبتهما في تسجيل اسمائهما كناخبين هي عن قناعة في ذلك، لاختيار المرشح المناسب الذي نأمل منه أن يقدم الكثير للمجتمع وخاصة للشباب في أحياء المدينة فكثير من الشباب يحلم أن يكون لديهم أماكن ترفيهية وكذلك منتزهات وغيرها، فنحن مع من سيخدم فئة الشباب وكذلك أهالي طيبة. المزيد من الصور :