تواجه بعض مدارس المنطقة الشرقية العديد من المشكلات مع بداية العام الدراسي، حيث تعاني من نقص في التجهيزات والوسائل التعليمية والصيانة، فيما لاتزال بعض هذه المدارس تعاني التعثر من قبل المقاولين، الذين لم يلتزموا بالمدة، التي يفترض بهم إنجاز المشروعات خلالها، وطالب عدد من أولياء الأمور إدارة التعليم بأن تكون صيانة المدارس قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف، مضيفين أنه للأسف يبدأ العام الدراسي ولازالت هناك صيانة في المدارس، وهذا يؤثر على العملية التعليمية. «المدينة» وقفت على بعض المدارس والمشروعات التعليمية، التي لم يتم إنجاز المشروعات بها ففي مدرسة أسيد بن حضير الابتدائية بالجبيل اكتفى المقاول بعمل حفرة كبيرة في فناء المدرسة بغرض إنشاء صالة رياضية وترميم للمبنى ثم توقف عن العمل لأسباب غير معلومة وفي حي الدخل المحدود لايزال مجمع البنين يعاني التعثر من قبل مقاول المشروع حيث أكد عدد من سكان الحي أنهم كانوا يأملون إنجاز هذا المجمع والمكون من مبنيين قبل بدء العام الدراسي ولكن آمالهم باءت بالفشل فالعام الدراسي على الأبواب بينما المدرسة لاتزال تحت الإنشاء وطالبوا بمحاسبة المسؤول عن هذا التأخر في إنجاز المشروعات الدراسية. ولا يزال مكتب التعليم بالجبيل يبحث مع اللجنة التعليمية في المجلس المحلي عن راغبين لتأجير وحداتهم كمبان مدرسيّة.. وفي الدمام لايزال هناك عدة مدرس تشتكي من عدم اكتمال الصيانة خاصة المكيفات رغم ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة التي تصل إلى 48 درجة مئوية. «المدينة» تواصلت مع المتحدث الإعلامي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بتعليم الشرقية سعيد الباحص للتعليق على هذا الموضوع، حيث أوضح أن لجنة الاستعداد لبدء العام الدراسي أكملت استعداداتها بعد عمل متواصل استهدف الميدان واحتياجاته من مقررات، تجهيزات مدرسية نقل مدرسي إلى جانب التجهيزات الأخرى من مكيفات للتبريد وبرادات للمياه ووسائل التقنية وصرف الميزانية التشغيلة الخاصة بالنظافة ووسائل الأمن والسلامة وتهيئة المباني المدرسية. وقد كثفت إدارة تعليم الشرقية زياراتها الميدانية للمدارس للتأكد من توفر الاحتياجات ورصد النواقص ومعالجتها، بالإضافة إلى الاجتماعات الدورية للجنة والوقوف على سير الاستعداد وحصر التحديات وأبرز فرص التحسين إلى جانب مهامها الرئيسة في متابعة توريد الكتب وترحيلها لمدارس المنطقة ومكاتبها. وأشار إلى أن برنامج (جاهز) الوزاري قد أثبت فعاليته وكفاءته في التواصل السريع بين إدارات التعليم والوزارة ورفع تقارير دورية بحالة الاستعداد. وأكد الباحص بأن برنامج الصيانة للمرافق التعليمية من مبان مدرسية وغيرها يعد أحد أهم الركائز المدرجة ضمن برنامج لجنة الاستعداد لبدء العام الدراسي. وتفعيلا لبرنامج الصيانة قال: إن الإدارة وضعت نظاما حاسوبيا يخص عملية صيانة المدارس بحيث يتولى هذا النظام استقبال البيانات والمعلومات عن المدارس، التي هي بحاجة للصيانة، ومن ثم تقوم لجان العمل الوقائي بالكشف على هذه المدارس وتحديد حاجتها لهذه العملية. وأضاف: كما أن هناك خطا ساخنا تقوم إدارة التشغيل والصيانة عبره باستقبال البلاغات العاجلة التي ترد من المدارس، حيث تقوم عبر فرق مخصصة للتشغيل والصيانة بإنهاء هذه البلاغات والاستجابة السريعة لإصلاح الخلل أو العطل في أقل من 24 ساعة. وحول المشروعات التعليمية المتعثرة وكيفية التعامل معها من قبل تعليم الشرقية أبان الباحص بأن هناك ثمة أنظمة معمول بها في حال تعثر المباني والمشروعات. المزيد من الصور :