قرأت سؤال الأخ عدنان جستنية على السجال الذي حدث من خلال تعليق الدكتور محمد البصنوي على حديث الدكتور أحمد المرزوقي الذي ذكر فيه أن طموح نادي الوحدة هو البقاء بين أندية دوري جميل عكس نادي الأهلي الذي ينافس على البطولات وقد لفت نظري في تعقيب الأخ جستنية وصفه لبيئة نادي الوحدة بأنها طاردة واستشهد بما حدث بعد صعود النادي لدوري زين من تحدٍّ بين عدة أطراف وحداوية تريد أن تظهر أمام الإعلام أنها وراء هذا الإنجاز ليس حباً للنادي ولكن لتصفية الحسابات وذكر مشهداً آخر هو تخلي تلك الأطراف من ترشيح نفسها لرئاسة النادي وبيَّن أن الشللية والانقسامات أدت إلى إبتعاد النادي عن المنافسة ونتيجة لذلك عزفت الجماهير عن متابعة الفريق .وما قاله الجستنية عن ما يدور داخل نادي الوحدة صحيح ، إلا أنني أضيف عليه بأنه سبق وأن تدخلت الرئاسة العامة لرعاية الشباب حيث أرسلت لجنة لتقصي الحقائق بعد خطاب وكيل الرئاسة لشؤون الأندية الذي اتهم من خلاله إدارة الأخ حازم اللحياني بوجود تجاوزات مالية غير إن إدارة اللحياني ظهرت للإعلام وأنكرتها جملة وتفصيلاً وأنتظر الجميع النتائج إلا أن ذلك لم يحدث فازدادت المشاكل داخل الإدارة تحت مرأى ومسمع الرئاسة حتى استقالت ،ثم كلّف الدكتور محمد بصنوي بإدارة النادي وبعد إنتهاء فترة تكليفه وعدم تقدم أي مجموعة متجانسة لقيادة النادي ارتأى بعض الغيورين تشكيل إدارة متجانسة يتم دعمها من قبل بعض الميسورين من رجال مكةالمكرمة الذين تعهدوا وأبدوا استعدادهم بدعم النادي ماديا ومعنويا وكانت المجموعة تضم بين صفوفها معالي أمين العاصمة المقدسة والدكتور محمد البصنوي وبعض رؤساء الوحدة السابقين واستلم معالي الأمين خطاباً موقعاً من الحضور مرفوعاً لسمو الأمير خالد الفيصل الاداري المحنك والرياضي الخبير ليتدخل سموه الكريم لدعم تكوين مجلس للنادي وفق الاسماء المقترحة ولكن معاليه أبلغ المجموعة بعد اسبوع من استلام الخطاب ، أن سمو الأمير ذكر له بأن توجُّه الرئاسة هو الانتخابات فأقفل الموضوع وتفرقت المجموعة التي كانت تأمل في الرئيس العام أن ينتشل نادي الوحدة من الضياع لا سيما بعد أن تولت الرئاسة من خلال لجنة تقصي الحقائق مسؤولية التحقيق فأعطت الوعود تلو الوعود على أن الحساب سيطال المتسببين دون إستثناء لأحد خصوصاً أنها كانت شاهداً على جميع التجاوزات والمهاترات والعنتريات التي شهدها القاصي والداني والتى كان بعضها بسبب عدم قيام مكتبها بمكة بدوره بل كان احياناً مع الخيل ياشقراء فانتشرت الفوضى وكان ضحيتها كل الإدارات ولم تسلم منها إلا إدارة واحدة . لذلك فما قاله البصنوي يمثل الماضي الجميل وما قاله المرزوقي يمثل الحاضر الأليم والأمل مازال موجودا في الله ثم في خالد الفيصل الذي أعطى الكثير من وقته لتدارس أوضاع النادي وتذليل الصعوبات التي يواجهها.