استحوذ «فيل تيماء»، الذي يتراوح عمره مابين ما بين 800 ألف إلى مليون سنة على الأحاديث الجانبية لزوار مهرجان صيف ينبع 36، حيث تعرض هيئة المساحة الجيولوجية جزءًا من فخذ ذلك الفيل في جناح الهيئة بالمهرجان ضمن عدد من مشاركات المؤسسات والجهات الحكومية، والتي تستمر حتى نهاية شهر شوال الجاري. ودفعت أجزاء الفيل المعروضة الفضوليين وهواة «الحكى»، والتأليف الفوري إلى نسج قصص وحكايات غير موثقة عن قصة الفيل لدرجة أن البعض ربط بينه وفيل أبرهة الأشرم الشهير، الذي ورد ذكره بالقرآن الكريم رغم التباعد الزمني الكبير بين الفيلين، فالأول يمتد عمره لقرابة المليون، أما الآخر فارتبط بمولد رسول الإنسانية قيل 1400عام.وهنا أوضح الجيولوجي السعودي صالح الصبحي: أن اكتشاف أجزاء الفيل بمحافظة تيماء التابعة لإمارة منطقة تبوك، كان سبقا أثريا.وأشار إلى أنه تم استخراج فك الفيل كأول الأجزاء ومع مواصلة العمل تم العثور على أكثر من 70% من الفيل ومن بينها الفخذ المعروض فى الجناح، مضيفا أن ما يميز الأحافير التي تم جمعها في هذه المنطقة، والتي وصل عددها لأكثر من 150 عينة هي بقايا أحافير الفيلة العملاقة، والتي تمثل تقريبًا 80% من الأحافير المكتشفة.أما عمار جمال عبدالشكور، أحد الجيولوجيين بوحدة الأحافير فى الهيئة فبين أنّ الاكتشاف عثر عليه في أكتوبر الماضي بواسطة فريق من الجيولوجيين السعوديين بالوحدة، أثناء عمليات البحث والتنقيب التي جرت في منطقة جنوب تيماء، مضيفًا أنّ الاكتشاف له أهمية كبيرة، ويمكن أن يسهم في زيادة الفهم العام للامتداد التاريخي الجيولوجي.