تختتم فعاليات الأسبوع الثاني من الدورة التدريبية الصيفية التي ينفذها معهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أم القرى بعنوان «دورة تطوير أداء معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها» لمدة أربعين يوماً، ل20 معلماً من إندونيسيا و20 معلماً من السنغال من أساتذة اللغة العربية الذين يمارسون تدريسها لمواطنيهم من غير العربِ. وتمثل هذه الدورة الصيفية جزءاً من جهود المعهد التدريبية على المستوى الدوليّ، حيث أقام المعهد دورة تعزيز الطلاقة اللغوية لطلاب وطالبات جامعة محمد الفاتح الوقفية التركية لمدة شهر كامل بمشاركة 70 طالباً وطالبةً، ودورة تعزيز الأداء اللغويّ لمديري المدارس الدينية التركية بالتنسيق مع الملحقية الدينية بالسفارة التركية بالمملكة، حيث استضافت الجامعة 15 أستاذاً من حملة الماجستير والدكتوراة من مديري المدارس الدينية على امتداد البلاد التركية، قدمت لهم دورة استمرت 4 أشهر استهدفتْ تعزيز معرفتهم اللغوية وأدائهم اللغويّ، إضافة إلى المكملات المعرفية الشرعية الضرورية. وأقيم الملتقى العلمي الأول لرؤساء أقسام اللغة العربية في الجامعات الإفريقية، واستضافت الجامعة قرابة 35 دكتوراً كل منهم يرأس قسماً لتعليم اللغة العربية في جامعةٍ إفريقية رسمية حكومية تضمن لقاءات علمية، وأوراق عمل بالإضافة إلى دورات تدريبية متخصصة وبرنامج مصاحب. ويعتزم المعهد تنظيم الدورة الثانية لطلاب وطالبات جامعة الفاتح بواقع 140 طالباً وطالبة وتنظيم دورة معلمي اللغة العربية في ماليزيا وباكستان.وأفاد عميد المعهد الدكتور عادل باناعمة أن الدورة التدريبية الصيفية التي تستمر حتى 20 من ذي القعدة، تأتي بناءً على موافقة المقام السامي للجامعات السعودية باستقبال وتدريب أساتذة اللغة العربية سنوياً من دولِ إندونيسيا، والسنغال، وغينيا كوناكري. وتولى المعهد تنفيذ هذه الدورة منذ عام 1429ه، حيث عقدت أولها للإندونيسيين، تلاها عام 1430ه للسنغاليين، وفي عام 1433ه للغينيين وبذلك تدخل الدورة عامها الثامن للإندونيسيين وعامها السابع للسنغاليين، فيما توقفت دورة الغينيين هذا العام وقبله لظروف مرض الإيبولا، بعد تنفيذها لمدة سنتين، وقد استفاد في مجملها 340 متدرباً من أساتذة اللغة العربية وتتكفل الجامعة بجميع تكاليف هذه الدورات بما يشمل التذاكر والسكن والإعاشة والبرامج والتدريس. وأبان أن الدورة تستهدف أساتذة اللغة العربية الذين يمارسون تدريسها لمواطنيهم من غير العربِ، ولذلك يُشترط في كل متدرب أن تكون لغته العربية ممتازة، وأن يكون مارس التدريس في جامعاتٍ أو كليات أو معاهد معروفة ومشهود لها وذلك بعد ملاحظة منسوبي المعهد أثناء جولاتهم في أنحاء العالم أنَّ المعضلة الكبرى في تعليم العربية لغةً ثانية تتمثل في ضعفُ أداءِ المدرسين الذين يدرسونها، إضافة إلى قلةُ المناهج التعليمية المبنية بشكل علميٍّ مهنيٍّ ولذلك تعمل هذه الدورة على معالجة المشكلتين من خلال رفع كفاءة مجموعة قيادية مختارة من معلمي اللغة العربية إلى جانب تضمين منهاج الدورةِ مادةً علمية تتعلق ببناء المناهج وتقويمها واختيار الصالح منها.برنامج الدورة: وأوضح الدكتور باناعمة أن برنامج الدورة اللغويّ يشتمل على مواد بناء مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وطرق تدريس مهارتي الكتابة والقراءة وطرق تدريس مهارتي السماع والمحادثة وكذا طرق تدريس عناصر اللغة (الأصوات، المفردات، التراكيب، الاختبارات اللغويّة) مع فصولٍ افتراضية وتدريب عمليّ علاوة على بعض المواد الشرعية المكملة والمتمثلة في التفسير وعلوم القرآن، والحديث وعلومه، والمذاهب الفكرية، وقضايا فقهية معاصرة. إضافة إلى حلقات مسائية ميدانية تدريبية عملية. ويتضمن البرنامج أنشطة إيمانية تثقيفية ترفيهية متنوعة تتمثل زيارة معالم الجامعة كمكتبة الملك عبدالله والمتحف المكيّ وبعض الكليات والمعاهد وكذلك زيارة كوكبة من مشايخ مكة وعلمائها ولاسيما أئمة الحرم وزيارة المشاعر المقدسة ومصنع كسوة الكعبة ومتحف الحرم وزيارة المدينةالمنورة مع جولة في معالمها وزيارة مدينة الطائف.