تفاعلت أمانة العاصمة بالمقدسة مع ما طرح في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية والمتعلق بتسمية شارعين بمخطط واحد بحي الشرائع بأسماء تتعارض مع قداسة المنطقة ومكانتها وقامت بتغيرها إلى أسماء جديدة وفق الضوابط والإجراءات البلدية. فيما أبدى عدد من أهالي حي الشرائع بمكةالمكرمة، استغرابهم من وجود أسماء لبعض شوارع الحي (بمخطط1) تعود لأحد المعابد الطائفية في إحدى الدول العربية. وأوضح كل من عبدالله عطية وأحمد الغبيشي وحسن بن دعيج، أن ذلك يمثل كارثة وانتهاكًا صارخًا لثقافة المنطقة الإسلامية واستهتارًا بكبراء الدولة وأمرائها وعلمائها وشخصياتها المهمين، لافتين إلى أن عندما مشاهدة المقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي عن هذه الواقعة استغربنا كثيرًا من وضع هذه الأسماء على بعض الشوارع مع أنها تتعارض مع توجهات الدولة، وكان من المفترض أن تكون بدل هذه الأسماء أسماء لشوارع قديمة وحارات تاريخية بأم القرى يفوح منها عبق التاريخ. وقالوا: إن الحاجة تبدو ملحة لإعادة النظر في بعض أسماء شوارع أحياء مكةالمكرمة بعد أن انتشرت هناك أسماء غريبة وتتعارض مع مكانة العاصمة المقدسة كقبلة الدنيا ومهبط الوحي ومنطلق الرسالة، وأن ذلك يضعنا في موقف محرج أمام ضيوف الرحمن في حال استفسارهم عن سبب تسمية بعض شوارع المنطقة لاسيما إذا كان الاسم غريبا ومخالفا للأنظمة المعمول بها في لجنة التسمية بأمانة المنطقة. وطالبوا أمانة العاصمة المقدسة بتسمية المخططات والأحياء الجديدة بالعاصمة المقدسة التي لازالت بلا تسمية قبل أن يتم تسميتها من قبل السكان بأسماء وألفاظ لا تليق بقداسة المكان بعد أن يتم دراستها من قبل الجهات المختصة. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للأمانة عثمان أبوبكر مالي أن الواضح من اللوحات، التي شوهدت في المقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الإلكترونية والمتعلق بتسمية شارعين في أحد الأحياء في منطقة الشرائع بمكه المكرمه أن الاسمين من الأسماء القديمة، التي أطلقت على بعض الشوارع في مكةالمكرمة منذ وقت طويل، وقد بدأت أمانة العاصمة المقدسة في تغيير أسماء العديد من الشوارع القديمة في أحياء وشوارع مكة من التي لا تنطبق عليها (الضوابط الجديدة) لأسماء الشوارع، والتي تم اعتمادها وفق آلية جديدة يتم تطبيقها، والاختيار يتم على سبيل المثال من أسماء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الأسماء التاريخية، التي خدمت المملكة، والأسماء التي خدمت البلد إلى آخره. وأشار مالي إلى أنه يوجد حاليا لدى لجنة تسمية الشوارع (561 ) اسمًا جديدًا تمت الموافقة عليها لإطلاقها على الشوارع غير المسماة حاليًا واستبدال الأسماء القديمة التي لا تنطبق عليها آلية الاختيار الجديدة المعتمدة، وذلك تم بعد أن تم الرفع إلى مقام وزارة الشؤون البلدية والقروية بالأسماء المختارة وفق الضوابط الجديدة والمعتمدة من الوزارة. وأضاف مالي أن الأسماء يتم اختيارها من قبل (لجنة التسمية) الخاصة والمشكلة بموافقة رسمية عليا واللجنة تضم شخصيات كبيرة برئاسة أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار والأعضاء وهم الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان والدكتور معراج مرزا والدكتور عبدالله المعطاني والدكتور عدنان الحارثي والمهندس أسامة مهندس (سكرتير اللجنة). المزيد من الصور :