قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أمس الخميس إن بلاده تقدم المساعدة في الضربات التي يشنها التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى أن واشنطن تدعم السعودية في حماية أراضيها وفي الحملة العسكرية التي تقودها بهدف عودة الاستقرار في اليمن. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة عقد في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الخميس. وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة في اليمن، قال كارتر إنه سيكون من السهل محاربة التنظيم في اليمن في حال وجود حكومة مستقرة فيه. وأوضح أن تنظيم القاعدة في اليمن يستفيد من حالة الفوضى في البلاد، مشدداً على أن واشنطن ستستمر في استهداف قواعد التنظيم. وفيما يخص إيران، قال كارتر إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة في التعامل مع طهران، ولا يوجد اتفاق نووي نهائي بعد. أما ديمبسي فقال إن الخيار العسكري الأمريكي ضد برنامج إيران النووي «لم يتغير» على الرغم من قرار روسيا المضي قدماً في تسليم نظام الدفاع الصاروخي إس-300 لطهران. وقال ديمبسي «علمنا بشأن احتمال بيع هذا النظام لإيران منذ عدة سنوات ووضعناه في الحسبان في جميع خططنا». وبشأن العراق، أكد ديمبسي أن القوات العراقية تتقدم في الاتجاه الصحيح في الحرب ضد تنظيم «داعش» الارهابي، لكنه تطرق كذلك إلى الانتهاكات الإنسانية في تكريت، مشيراً إلى أنها «حوادث فردية ولم تكن على نطاق واسع».وفي اليمن، تجددت الاشتباكات بين ميليشيات الحوثي وقوات اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس هادي في محافظة تعز جنوب غرب اليمن، وسط أنباء عن سقوط ضحايا من الطرفين. فيما لقي 30 مسلحا حوثيا مصرعهم بغارة لطيران التحالف العربي بقيادة المملكة، واسر خمسة آخرين من قبل القبائل ولا تزال تحاصر 13 آخرين، بالطريق الساحلي في مديرية الصبيحة التابعة لمحافظة لحج. بينما لقي عشرات المسلحين الحوثيين وقناصة من قوات صالح مصرعهم في غارة استهدفتهم في عمارة بحي الشيخ عثمان بعدن. واعلنت الوية عسكرية جديدة انشقاقها عن قوات الرئيس السابق صالح وجماعة الحوثيين، وتأييدها لشرعية الرئيس هادي في حضرموت. ويأتي اعلان الالوية العسكرية تأييدها للرئيس هادي وانشقاقها عن صالح المتحالف مع مليشيا الحوثي، بالتزامن مع تصعيد طيران التحالف العربي، من غاراته واستهداف مواقع تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في عدة مناطق يمنية، حيث استهدفت معسكرات الصواريخ والقوات الخاصة بصنعاء ومعسكرات الصمع بالضاحية الشمالية لصنعاء ومأرب وتعز وعدن وابين ومارب وصعدة وحجة وغيرها.وقال مصدر محلي في مدينة تعز ل»المدينة» إن «عشرات المسلحين من أرياف تعز يتوافدون إليها بأسلحتهم وعتادهم لدعم اللواء 35 والمقاومة الشعبية تأييداً للشرعية، فيما تمركز المسلحون على عدة مرتفعات». فيما، اعلن الزعيم القبلي الشيخ حمود المخلافي الخميس، عن بدء المقاومة الشعبية المسلحة ضد مليشيا الحوثي دفاعاً عن محافظة تعز. بينما، أعلن قائد اللواء 135 في حضرموت، جنوب شرق اليمن، العميد يحيى أبو عوجة، انشقاقه عن ميليشيات صالح وولائه للرئيس هادي، كما أعلن انضمام 4000 جندي للشرعية. وتوقع قائد اللواء 135 إعلان ألوية أخرى انشقاقها عن قوات صالح. وتزامن هذا مع قيام قوات صالح بتسليم اللواء 190 دفاع جوي وميناء الضبة النفطي بحضرموت للمجلس الاهلي في محافظة حضرموت.