سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتحدث العسكري :«الميليشيات» تقطع مضخات المياه والكهرباء في عدن وتدمر البنية التحتية وتروع المواطنين أكد أن الموقف مطمئن.. والحوثيون يستهدفون مساكن المواطنين بالرماية العشوائية
قال مستشار سمو وزير الدفاع، المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن احمد عسيري: إن «المليشيات» تقطع مضخات المياه والكهرباء في عدن وتدمر البنية التحتية وتستهدف المواطنين وترويعهم، مؤكدا أن الموقف في عدن مطمئن، لافتا أن الحوثيين يستهدفون مساكن المواطنين بالرماية العشوائية. جاء ذلك خلال الايجاز الصحفي اليومي الذي عقد مساء أمس بالقاعدة الجوية بالرياض. وردا عن سؤال يخص وضع قوات التحالف أو الحكومة والجيش اليمني وهل هناك آلية واضحة لمن يرغب من هؤلاء بالانشقاق أو تسليم نفسه بحيث تكون هذه الآلية بمثابة خط رجعة لهؤلاء تحميهم وتحمي عائلاتهم وأسرهم، قال: إن أفراد الجيش اليمني هم ضمن جيش محترف ويقومون بواجبهم في مثل هذه الحالة، ولعل أهم خدمة ممكن يقدمونها للشعب اليمني أن لايعينون الميليشيات الحوثية، وان كفوا أذاهم عن الشعب اليمني فهذا بحد ذاته إنجاز، أما من يرغب في التعاون مع الميليشيات فهم يعرفون أين تتواجد اللجان الشعبية ولديهم اتصال بقادتهم وليسوا غريبين عن بعض ، والوحدات العسكرية تعرف بعضها وتعرف وسائل الاتصال «، مشدداً أن أهم خدمة يمكن أن تقدم للشعب اليمني أن لا يعين هذه الميليشيات عليهم، وأما من يرغب في تسليم نفسه والعودة فالوحدات العسكرية الداعمة للشرعية معروفة لديهم ومتواجدة، حيث بإمكانهم التوجه إلى هذه الوحدات وسيجدون من الاخوة والأشقاء في الحكومة الشرعية الإجراءات المناسبة للتعاون معهم في مثل هذه الحالات. وعن استمرار المواجهات القتالية في عدن للميليشيات وأعوانهم وحلفائهم قال عسيري :إن قبل بدء عملية عاصفة الحزم كانت ميليشيات الحوثي قد سيطرت على أغلب المدن وبعض مخيمات الجيش النظامي، موضحاً أن سلوكيات أو تكتيكات الميليشيات ليس لها أي جبهة بل لهم أساليب حربية غير متناظرة تهدف إلى إظهار القوة الآن وإيذاء للسكان ليتسببوا لهم بالمعاناة من خلال قطع المياه وتدمير مولدات الكهرباء وهذا ما حصل في عدن ، مبيناً أن المجموعات النظامية في عدن لا تملك المعدات الثقيلة واشار العميد العسيري الى دعم قوات التحالف من خلال المعلومات والمعدات والدعم اللوجيستي ونأمل في غضون بضعة أيام أن يسيطروا على أغلب هذه المدن، ونحن واثقون بأن نقطع كل السبل للوصول إلى عدن لكي لايحصلوا على مؤن ولا تصلهم أي مجموعات لدعمهم « . وعن مخاطر إسقاط أسلحة لمؤيدي الشرعية في اليمن ومخاطر وصول تلك الأسلحة بالخطأ لجهات مثل الحوثيين أو القاعدة، بين العميد عسيري أن العمليات تتم بعد تدقيق وتحديد أماكن واضحة ومعروفة لمن يصل إليها، لافتًا النظر إلى أن العمل العسكري بشكل عام محفوف بالمخاطر، وأن قوات التحالف تأخذ كل الإجراءات السليمة والمناسبة لتحقيق الهدف بأقل مخاطر ممكنة وشدد على أن النتائج جميعها إيجابية ولله الحمد، مبينًا أن المواد وصلت لما هي محددة لهم، ولها تأثير ايجابي على أرض الميدان، مشيرًا إلى أن قوات التحالف مستمرة في تحقيق الأهداف التي رسمت لها بإذن الله. وعن إمكانية دعم القوات الجوية باستخدام طائرات الهيلوكبتر المنخفضة الارتفاع أو طائرات بدون طيار في المناطق التي تم ضرب وتدمير مواقع الأسلحة فيها وذلك بالتنسيق مع اللجان الشعبية لشل حركة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح أوضح عسيري أن جميع هذه المراحل تتم وفق مراحل الحملة الجوية، مشددًا على أنه لا يمكن أن تغامر قوات التحالف ما لم يكن هناك تأكيد أن الوضع آمن لتوظيف مثل هذه العمليات، فكل نوع من أنواع هذه الطائرات له دور محدد يوظف متى ما كان هذا الدور مطلوب، مؤكدًا أن الحملة الجوية تسير وفق ما خطط لها وتحقق نتائج على الأرض، ومتى ما أصبح هناك حاجة لاستخدام طائرات هيلوكبتر أو طائرات بدون طيار فسيتم استخدامها. وحول استخدام قوات التحالف للمجال الجوي العماني في العمليات، أوضح أن قوات التحالف تتحكم في كامل المجال الجوي اليمني على مدار الساعة ولا حاجة إلى أي مجال جوي لدولة أخرى، وفيما يتعلّق بوجود حركة دخول وخروج بين عُمان واليمن، قال: عمان دولة مسؤولة عن أمن حدودها ومجالها الجوي. وأكد عسيري أن الموقف في عدن مطمئن، على الرغم من أن الميليشيات الحوثية لا زالت تستهدف المساكن لترويع المواطنين بالرماية العشوائية، كما أن هذه المليشيات بدأت اليوم (أمس) بقطع مضخات المياه والكهرباء في أحياء كثيرة في عدن، إلى جانب تدمير البنية التحتية واستهداف المواطنين وترويعهم . وقال: إن المليشيات الحوثية عمدت لإنشاء مراكز قيادة خاصة بها داخل الأحياء السكنية والفنادق، لاستدراج قوات التحالف لاستهدافها وإيقاع ضحايا من المواطنين الأبرياء «، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ على التأكد من هذه المعلومات وتحديد المواقع بدقة، لاتخاذ الإجراء المناسب لذلك، موضحا أن قيادة التحالف مستمرة في عمليات الإسقاط لدعم اللجان الشعبية في عدن عسكريًا، لمواجهة هذه المليشيات . وفيما يختص بموضوع إجلاء الرعايا والعمليات الإنسانية، أشارعسيري، إلى أنه لم يحضر أحد من الصليب الأحمر للرحلة التي كانت مخصصة لهم في الساعة التاسعة من صباح هذا اليوم ( أمس الأحد) وقد أُبلغت وزارة الدفاع لاحقا بأن هنالك طلبا من الصليب الأحمر لتغيير الطائرة، وتأجيل موعد الرحلة إلى وقتٍ غير مسمى . كما أبان أنه تم تأجيل الرحلة المخصصة للرعايا المصريين في اليمن، لعدم استيعاب مقاعد الطائرة لأعدادهم، ولم يتم تحديد موعد لإجلائهم حتى الآن، فيما منعت الميليشيات الحوثية التي تسيطر على مطار صنعاء، الرعايا السودانيين في اليمن من مغادرة المطار . وأبان أن العمليات الجوية لا زالت مستمرة حتى تحقق أهدافها، مفيدًا أن قوات التحالف استهدفت أمس، مواقع عسكرية ومخازن للذخائر والأسلحة التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية . وأوضح عسيري، أن القوات البرية وحرس الحدود أوقفا عمليات حفر الخنادق التي تقوم بها الميليشيات الحوثية بالقرب من الحدود السعودية، فيما تقوم القوات البحرية بدورها باستمرار مراقبة حركة الموانئ اليمنية بدقة، لافتا الانتباه إلى أن قوات التحالف أفشلت محاولة للاستيلاء على ميناء عدن.