أكدت المملكة وجمهورية المالديف رفضهما التدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية نصه التالي: بيان مشترك، تجسيداً لروابط الأخوة والعلاقة الوثيقة بين المملكة والمالديف، قام فخامة الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف بزيارة رسمية للمملكة في 27 / 5 / 1436ه عقد خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود محادثات مع فخامته في جو ودي عكس وشائج الأخوة التي تربط بين البلدين والعلاقات المتميزة بينهما، وبحثا فيه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز علاقاتهما. وأكد الجانبان عزمهما على مواصلة زيادة التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما في ذلك الشؤون الخارجية والدفاع والشؤون الإسلامية والعدل والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية وذلك لتحقيق مصالحهما المشتركة وتدعيم قضايا الأمة الإسلامية، ورفضهما للتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية. وفي سبيل تحقيق كل ذلك فقد وافقت المملكة العربية السعودية على فتح سفارة لها في جمهورية المالديف. وفي مجال العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، فقد اتفق الجانبان على تنميتها وعلى تعزيز التبادل التجاري وتوسيع وتحسين الاستثمار بين البلدين، ودعوة القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة فيهما، واستمرار الصندوق السعودي للتنمية في تمويل المشروعات التنموية في جمهورية المالديف بما في ذلك النظر في المساهمة في تمويل توسعة مطار (مالي) وحماية الشواطئ في (هولو مالي). وسعياً لترسيخ التعاون التعليمي والثقافي، فقد أعلنت السعودية عن تخصيص مائة وخمسين منحة دراسية للطلاب من جمهورية المالديف. كما اتفق الجانبان على استكمال إجراءات التوقيع على اتفاقية بين البلدين في مجال الشؤون الإسلامية. وقد أكد عبدالقيوم أن المالديف تنظر للمملكة، كونها حاضنة للحرمين الشريفين وموئل أفئدة المسلمين باعتبارها قبلتهم، وأنها الشريك الأول لجمهورية المالديف. وأعرب فخامته عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دعم وتأييد السعودية للمالديف في جميع الميادين، ومن ذلك ما تبذله من جهود كبيرة في سبيل تقديم التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين من جمهورية المالديف. وفي ختام الزيارة عبّر عبدالقيوم عن شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز، على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة. وقد غادر الرئيس عبدالله يمين عبدالقيوم رئيس جمهورية المالديف أمس الرياض. وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، و وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي الوزير المرافق، ونائب السفير القائم بالأعمال في سفارة المالديف لدى المملكة أسامة محمد رشيد، ومندوب عن المراسم الملكية .