عثر يوم أمس الأربعاء على الطفلة رزان ناصر الستان التي تبلغ من العمر 14 عامًا المتغيبة عن منزل أسرتها طوال الأربعة الأيام الماضية، في مفارقة عجيبة وقفت عليها «المدينة» حيث تواجدت أمام منزل الأسرة لمعرفة ما توصلت إليه حول اختفاء ابنتهم. حيث تفاجأ الجميع بمركبة ليموزين تنزل المتغيبة أمام منزلهم ليذهل الجميع من الموقف، وبحضور الدوريات الأمنية في نفس التوقيت والجهات المختصة ليقوموا بفحص الطفلة بداخل المنزل لمعرفة ما إن تم الاعتداء عليها من عدمه. بدورها قامت «المدينة» بالحديث مع سائق مركبة الأجرة (باكستاني الجنسية) وفي حضور رجال الأمن أفاد بأن شاب أودعه الفتاة وطلب منه توصيلها من شارع حراء بجدة إلى منزلها بحي السالمية شرق الخط السريع، وذكر أنه ظل يتابعه عن طريق الجوال وأيضًا لاحظ سيره خلفه طوال الطريق ومتابعته إلى أن وصل قرب منزلهم ليختفي بعدها. وبدورها قامت الدوريات الأمنية بالتحفظ على الوافد السائق ومركبته وإحالته لشرطة السامر لإجراء التحقيقات معه للتعرف على ملابسات اختفاء الفتاة وظهورها فجأة بهذه الطريقة. في البداية تعرضت والدة الطفلة لارتفاع حاد في السكر والضغط مما استوجب عليها أن يذهبوا بها إلى المستشفى منذ لحظة اختفاء الفتاة من يوم الأحد الماضي، حيث رفضت الأم أن تنوم بالمستشفى ونقلها للمنزل إذ كانت لا تستطيع أن تنام إلا بعد تناولها أدوية مهدئة وترديدها دائمًا بالدعاء لرجوع ابنتها إليها وإلى سريرها الصغير وإلى مدرستها وبين أسرتها. وفي يوم أمس الأربعاء قبيل صلاة العشاء تفاجأ الجميع بتوقف سيارة ليموزين أمام منزل أسرتها، ومن ثم نزلت الطفلة بسرعة لتدخل إلى المنزل، ليسبقها بعد ذلك دخول والدتها التي أخرجها والد الطفلة من المنزل في مهمة بحث في شوارع محافظة جدة، وحينما توقف الأب بجوار المنزل ليتلقى خبر العثور على ابنته وهرعت الأم وهي تجهش بالبكاء وبخطوات سريعة للمنزل لتلتقي بابنتها وبرفقتها إخوة رزان، ليتم بعد ذلك فحصها والاطمئنان على صحتها، حيث كانت بصحة وعافية. المئات من أقاربهم حضروا حتى من خارج جدة للبحث عن الفتاة ليشهدوا فرحة الأب ويشاطرونه تلك الدموع وسط الكثير من القبلات والأحضان ليقوم بعد ذلك الأب بالدخول للمنزل ومن ثم الذهاب إلى قسم الشرطة لإكمال الإجراءات النظامية. سحر الخادمة «المدينة» التقت بشقيق الفتاة الأكبر علي بن ناصر الستان وقال إن «رزان» فقدت من منزلنا يوم الأحد الماضي حيث كان ذلك جراء أعراض «سحر» . وقد اتهم ستان، عاملتهم «الإثيوبية الجنسية « أنها هي التي قامت بعمل سحر ل»رزان» إذ كانت دائما تحصل بينهما مشاكل عديدة، وفي يومٍ من الأيام قامت الخادمة بضرب الطفلة، وأضاف: بعدها رفضت والدتي أن تبقى الخادمة في المنزل وذلك منذ عدة أشهر مما أضطر والدي أن يقوم بمنع الخادمة من ممارسة عملها، وإبقائها في غرفتها إلى أن يأتي موعد خروجها النهائي. وقال «إنه بعد مغادرة الخادمة وفي مدة بالتحديد (أسبوع) أحست الطفلة رزان بأن هناك (أمر غير طبيعي) حيث كانت تسمع أصوات تتحدث إليها ويجعلها تقوم بتصرفات غير طبيعية واشتكت لوالدتها من ذلك، وتم عرضها على قارىء لجلستين واكتشفنا بأنها مسحورة منذ 4 أشهر، وأكد الشيخ بأنها تعرضت لعمل سحري وأن السحر موجود بداخل مطبخ منزلهم، وتم إحضار الشيخ لأجل قراءة القرآن بالمنزل، وبعدها خرجت الطفلة إلى خارج المنزل وتغيبت عنهم لمدة ساعة لم يعرف منها أين ذهبت. وأكد شقيقها علي، أنه حين فقدانها تلك المرة قمنا بالبحث عنها داخل المنزل وخارجه في حي السالمية، وبعد لحظات أتت إلينا جارتنا، وقالت «لقد وجدت الطفلة تجهش بالبكاء وتصيح بحثا عن والدتها ووالدها، وقمت بسؤالها عن منزلها ولم تستطع ان تجاوبني، وحين رؤيتها لنا مجتمعين أمام المنزل أحضرتها وسلمتنا إياها»، وحين سؤالنا للفتاة عن سبب خروجها من المنزل قالت «لم أعلم أين كنت وأين ذهبت، وإنني كنت أسمع أصوات تقول لي أخرجي من المنزل». وأضاف علي ستان: أنه بعد فترة بسيطة كررت الفتاة الخروج من المنزل والاختفاء وبعد بحث لمدة ساعة تفاجئنا بأن جارتنا أيضا قامت بإحضارها لنا، وأكدت بأنها وجدتها أمام منزلها للمرة الثانية. وأشار انه في يوم اختفاء الفتاة الأحد الماضي كانت لديها جلسة عند أحد الرقاة لقراءة القرآن عليها بعد صلاة العشاء وقبيل صلاة المغرب خرجت والدتي من المنزل للذهاب إلى جارتنا، وبعد أن عادت وجدت أبواب المنزل مشرعة وقامت بالبحث عن رزان ولم تجدها وبعدها اختفت (أختي) ولم نعرف مصيرها. البحث والتحري وكان قد نوه علي ستان بقوله «إننا بحثنا عن شقيقتي وتم نشر صورها عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي وكتابة رقم جوال للتواصل، وقال «وضعنا مكافأة مالية قبل أن نجد الفتاة قدرها 100 ألف ريال لمن يجدها»، وفي يوم الاثنين وردني اتصال من أحد المواطنين وأكد بأنه اشتبه بنفس مواصفات الطفلة رزان، وكانت هناك امرأة من الجنسية الإثيوبية تقودها بيدها دون أي تفاعل من الطفلة وذلك في حي النسيم بجدة، وقمنا بالبحث في تلك الأماكن ولم نجدها. وأبان علي، أنه تواجدت مجموعة مكونة من 4 فرق ينتمون إلى «فريق تطوعي» للبحث عنها قد جاءوا من الرياض.