أصيب رجل إطفاء في حريق شب فجر أمس في أكثر من 10 مستودعات تقدر مساحتها ب 40000 م2، بحي المحجر بجنوب بجدة، وتمت معالجة المصاب داخل الموقع نفسه، في الوقت الذي خيمت ظلال من السكون والتوجس في نفوس أصحاب المستودعات المجاورة بالمنطقة، بعد أن كثرت عمليات حرائق تلك المستودعات في الآونة الأخيرة خاصة في الجنوب. وتابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الحريق أولا بأول والمستجدات التي طرأت على الموقع. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة المقدم وليد أبو شنب أن المستودعات احتوت على قطع غيار ومحلات للمواد الغذائية. وأضاف: تمت الاستعانة بصهاريج من المياه الوطنية، لإخماد ألسنة النيران التي تصاعدت إلى جانب فرق الدفاع المدني، فيما تواجدت فرق من الهلال الأحمر، وفريق من شركة الكهرباء، وكذلك فرق من الشؤون الصحية ودوريات الأمن والمرور، كما وقف مدير عام الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد سالم المطرفي على الحادث ميدانيا. من جهته بين المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان أنه وبحسب المعلومات التي تبينت بعد التحقيقات الأولية أن عمليات الدفاع المدني لم تتلق البلاغ إلا بعد نشوب الحريق بأكثر من 18 دقيقة وأن سبب انتشار الحريق يعود إلى نوعية المواد المخزنة داخل كراتين والتي عززت الاشتعال إضافة إلى تدفق تيار هواء متوسط السرعة مما ساهم في انتشار الحريق من موقع لآخر عبر الانتقال الحراري، مشيرا إلى أن المستودعات غير مصرحة ولم تلتزم بإشتراطات السلامة وتم تدوين المخالفات عليهم وصدر بحقهم عقوبات حسب اللائحة النظامية وقد بادروا بطلب التصاريح بعد إصدار العقوبات عليهم. وأضاف: مع وصول فرق الدفاع المدني لموقع الحادث عملت على عدة محاور أهمها الحد من انتشار الحريق للمستودعات المجاورة، وعملت على إنشاء ساتر مائي بين المناطق المحترقة والمعرضة للحريق. وأردف: تم توزيع بقية الفرق على أربعة محاور تمثل الشمال والشرق والغرب والجنوب لمنطقة العمليات شرعت من خلالها الفرق إلى الحد من تقدم اللهب ومحاصرته في المنطقة المحترقة، ونظرا لاتساع رقعة الحريق فقد تدخلت المدافع الأرضية ومدافع الوايتات المتطورة في عمليات الإطفاء، كما استدعى الوضع إنشاء منطقة إسناد شمال منطقة العمليات تمركزت فيها صهاريج المياه والمعدات المساندة، وفي إجراء احترازي لعدم انقطاع المياه على الفرق المباشرة تم فرد القلوع للاستفادة من صهاريج المياه التابعة للشركة الوطنية. وأشار العقيد سرحان إلى أن عمليات الدفاع المدني قسمت منطقة الحريق إلى أربعة أقسام، مستودعات شمال منطقة العمليات بمساحة تقدر 17000م2 ومستودعات في الجهة الجنوبية بمساحة تقدر 3000م2، ومستودعات في وسط منطقة العمليات بمساحة تقدر 15000م2 ومستودعات في الجهة الغربية وتقدر مساحتها 5000م2 لتبقى منطقة الاحتراق في مساحة إجمالية تقدر ب 40000م2. المزيد من الصور :