كثير منا يتساءل عن مبنى يقبع في شارع المعذر بعنوان مركز المعلومات الوطني، ماذا يدور في الداخل وماذا يصنعون؟ الكثير يتمنى أن يحصل على فرصة اكتشاف داخله، وكنت من القلائل المحظوظين الذين قدرت لهم هذه الزيارة،بدعوة كريمة من مدير عام المركز اللواء الدكتور طارق بن عبد الله الشدي، واللواء محمد المرحول مدير العلاقات العامة، تم دعوة مجموعة من الصحفيين، وكتاب الرأي في الصحف السعودية الورقية، والإلكترونية، وهو بمثابة فتح الأبواب وإتباع سياسة الشفافية، في التعامل مع الشأن الإعلامي، وللأسف كثير من الجهات الحكومية تتعادى مع قطاع الإعلام، إما بالنفور، والصد، والعزلة، وإما بالعداء، والتلاوم، والتجريح، لذلك فالدعوة الكريمة كانت لوضع سياسة وسطية تصالحية بين المسؤول وبين الإعلام. أسس مركز المعلومات الوطني في عام 1399، تحت اسم مركز الكمبيوتر، وذلك حين تم البدء في تنفيذ مشروع نظام المعلومات لوزارة الداخلية، وفي عام 1400 تم تغيير مسمى المركز من مركز الكمبيوتر إلى الإدارة العامة للمعلومات المركزية ليكون أحد أهم إدارات ديوان الوزارة، وفي عام 1402 صدر قرار اللجنة العليا للإصلاح الإداري بتغيير المسمى إلى مركز المعلومات الوطني، وفي المدخل استوقفتنا صورة الراحل، المؤسس، الأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، وزير الداخلية آنذاك ليخدم جميع قطاعات الوزارة على مدار الساعة، مستخدماً أحدث أجهزة الحاسبات الآلية على مستوى العالم، مما جعل المركز من أكبر مراكز تقنية المعلومات في الشرق الأوسط. الملفت في الزيارة، خمسة جوانب، أولاً، الإجابة عن كل التساؤلات للوفد، والثاني السماح بالتصوير، عدا الأمور الشخصية المتعلقة ببعض الشخصيات، وثالثاً الطاقم السعودي المؤهل الذي يدير كل التقنيات المعقدة بالداخل، ويشرح الأجهزة بكل كفاءة، والرابع أن المركز هو القلب النابض للحكومة الإلكترونية، والخامس هناك خدمات قادمة في الطريق سوف تقودنا لعصر الحكومة الذكية، وهو عصر جديد يبشر بكل خير. #القيادة_نتائج_لا_أقوال أثناء الزيارة همس لي الصحفي اللامع خالد السليمان قائلاً بعين تشع ذكاءً، هل المطلوب منا الكتابة عن المركز بعد هذه الزيارة، قلت له: الكاتب الرصين يبحث عن المعلومة.